الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يترتب على تلف الأضحية

السؤال

لقد قمنا بتقديم أضحية لله سبحانه ولكن لسبب سوء الحالة الجوية وطريقة التخزين تلف قسم كبير منها، فهل خسرنا الثواب وهل تجب علينا إعادة التضحية بنية البدل عنها في العيد القادم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه ليس عليك إعادة التضحية بنية البدل، فقد تمت أضحيتك إذا كنت راعيت ما يراعى في الأضحية، فعن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ذبح بعد الصلاة تم نسكه وأصاب سنة المسلمين. متفق عليه. والذي تلف بسبب التخزين ليس فيه شيء، لأن ادخار الأضحية قد أذن فيه في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما دام كذلك فلا ضير في ما حدث له بعد ذلك، فعن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ..... ونهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث فأمسكوا ما بدا لكم.. رواه مسلم. وعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا وادخروا الثلاث، فلما كان بعد ذلك قالوا يا رسول الله؛ كان الناس ينتفعون من أضاحيهم يحملون منها الودك ويتخذون منها الأسقية، قال: وما ذاك، قالوا: الذي نهيت عنه من إمساك لحوم الأضاحي، قال: إنما نهيت عنه للدافة التي دفت، فكلوا وتصدقوا وادخروا. رواه أحمد والنسائي والبيهقي. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة