السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌ تونسي، أُدعى (نعيم) وأبلغ من العمر (20 سنة)، أرغب في طرح مشكلة أمر بها إلى ساعة كتابة هذه السطور، وأرجو منكم النصيحة، وهي كالآتي:
تعرفت على شابة أُعجبت بها منذ (5 سنوات)، لكني لم أعر الأمر اهتماماً لكونها لم تبالِ بذلك، وتحول إعجابي بها إلى حب خلال المدة الأخيرة عند اكتشافي أنها تبدي اهتماماً ملحوظاً بي، مما جعلني أفكر جدياً في مصارحتها بالأمر، لكني فوجئت بصديق عزيز علي يعرض عليها أن يخطبها، عند ذلك بدأت قصتي معها.
أعلمتني بالأمر مبديةً رفضها للأمر، مما جعلني أصارحها بحقيقة مشاعري تجاهها، مما جعلها تأمل في تلافي حدوث الخطبة، لكن لا تأتي الرياح بما تشتهيه السفن، وفي الأسبوع الذي يسبق الخطبة، تطورت علاقتنا أكثر وصار الحب متبادلاً، وتعاهدنا على أن نتعاون في حل هذه المشكلة.
وفي نهاية الأسبوع وقعت الخطبة لكن ذلك لم يمنع من مواصلة اتصالنا عبر الهاتف لتبادل الهموم والأحزان، وبالرغم من اتصاله بها يومياً بالهاتف ومجاراته في الحديث، وفي هذه الأثناء كنت متردداً بين أن أنصاع إلى ما يمليه علي قلبي في مواصلة التمسك بفتاة أحلامي أو أن أستجيب لصوت العقل وأبتعد عنها لأجل سعادة صديقي، إلى أن علم هذا الأخير بالأمر عن طريقها متذرعة بمضايقتي لها حفاظاً على شرفها، مما خلق عداوة بيني وبين صديقي نتج عنها مقاطعته لي، ومما زاد الطين بلة إخبار هذا الأخير والد الفتاة بحقيقة الأمر.
وقد تحولت تصرفاتها ناحيتي إلى عدم المبالاة بالرغم من مواجهتي لجميع الأقاويل، ولكم أن تتصوروا الوضع الذي أصبحت عليه.
ولثقتي في رجاحة آرائكم أرجو منكم المساعدة.