السؤال
السلام عليكم..
هل عدم إعلام الزوجة الأولى من الزواج من ثانية يعتبر خيانة؟ وهل لو لم أعلمها خوفاً على حسن العشرة وحفاظا على عدم هدم الأسرة وكيانها أخطئ في حقها؟
السلام عليكم..
هل عدم إعلام الزوجة الأولى من الزواج من ثانية يعتبر خيانة؟ وهل لو لم أعلمها خوفاً على حسن العشرة وحفاظا على عدم هدم الأسرة وكيانها أخطئ في حقها؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صلاح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه، ونرحب بك كزائر لموقعك هذا.
لا تجبرك الشريعة الإسلامية على إخطار الزوجة الأولى بالزواج الثاني، ولكن ستقف أمامك عقبات شرعية تقتضي أن تعلم الزوجة الأولى بالزواج، ومن ذلك العدل بين الزوجتين في المبيت، وفي الإنفاق، وفي التعامل، فكيف تستطيع أن توفق بين هذه الحقوق من غير إخطارها؟
وبما أن الزواج الثاني على الزوجة الأولى صعب جداً، وقل من تتحمله، وبما أنك فعلاً تزوجت فلا مفر من إخطارها، ويستوجب الأمر منك الحكمة والفطنة، وذلك بأن تتحين الوقت المناسب، وتدخل عليها بمداخل معينة، حتى تهيئها، وتجعلها تتقبل الخبر، وتُبدي استعدادك لشروطها إن فعلت بما لا يتعارض مع الشرع.
بل أرى الإسراع في ذلك؛ لأن هذا الأمر يتعذّر إخفاؤه، والأفضل أن يأتي الخبر منك؛ لأنه إن أتى من غيرك سيكون صعباً عليها، وتشعر بعدم صدقك ووفاؤك معها، وهنا تتعقد الأمور أكثر.
وفقك الله لما فيه الخير والرضا.