السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أسأل الله أن أجد لديكم ما يفيدني, وجزاكم الله خيرا على جهودكم.
أكتب لكم وقلبي يحترق على طفلتي, نعيش حياة أسرية مستقرة بحمد الله, ولدينا طفلتان, الكبيرة عمرها 9 سنوات, والصغيرة عمرها 3 سنوات, المشكلة مع ابنتي ذات التسع سنوات, أجريت لها اختبار ذكاء في السادسة من عمرها لدى إحدى المهتمات وكانت النتيجة عبقرية والآن تواجه عدة مشكلات:
شاهدت في جهازها (آي باد) أنها شاهدت مقاطع سيئة! وتعاملت مع الموقف بهدوء, تحدثت معها وكأني لا أدري حتى اعترفت بما شاهدت, وأنه خطأ وذنب, ثم أغلقت اليوتيوب عنها إلى اليوم, إلا أن المؤلم أنه في الإجازة, وبعد أن تعرضت لموقف حرج, وهو سقوط ابن أختي الصغير منها وأغشي عليه, فخافت أشد الخوف, ثم ذكرت لي موقف من ابن أختي الكبير والذي عمره 12 سنة, ولا يزال طفلا بتصرفاته, تربيا معا, وهو أخوها من الرضاعة, إلا إنه حاول تقبيلها منذ زمن, وصفت لي التقبيل وصفا دقيقا -مع الأسف- ولما سألتها أين؟ ردت بعدد من الأماكن, وفي كل مرة تذكر مكانا مختلفا! وأنه هددها واستحلفها, أخبرت أختي بالموقف, وواجهت ابنها فأنكر, جمعناهما وكان أقوى موقفا منها! وبقي لا يكلمها أبدا, وهي تتأسف له, ويرفض اعتذارها.
وفي يوم آخر كررت لي نفس القصة وبنفس الاختلافات, وفي تلك الليلة كانت متضايقة, تكلمت معي أيضا عن الموت, وعن خوفها من فراقي, أو من فراق والدها أو أختها، وللعلم ابن أختي يعاملها كأخت, وهو بريء تماما, ويقبل الجميع قبلات أخوية, هل يمكن أن تكون مجرد خيالات؟ وهل يجب أن أعرضها على استشاري؟
تغيرت من العناية بأشيائها إلى الفوضوية, قد تلعب بكل شيء كالشامبو, والمعجون, والمخدات, والكنب, ويتحول البيت إلى فوضى عارمة، وترفض المذاكرة, ولا تهتم بنفسها, مما يضطرنا إلى التعامل معها حيال ذلك بشيء من القسوة, أو الاهتمام المبالغ بمذاكرتها, وهو ما انعكس عليها سلبيا, قد ترفض القراءة في الصف, وتكره المعلمة, لا تأكل في المدرسة, تكذب, ومرة واحدة فقط سرقت عطرا من صديقتها.
أدرك تماما أني أطلت ولكن منكم العذر.