السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هي التحاليل اللازمة للتأكد من الإصابة بمرض الفصام؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هي التحاليل اللازمة للتأكد من الإصابة بمرض الفصام؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
إن مرض الفصام لا يُشخص أبدًا من خلال إجراء الفحوصات أو التحاليل المخبرية، مرض الفصام يُشخص بواسطة الأطباء بعد أن تستوفي حالة المريض ما يعرف بالشروط والمعايير التشخيصية، وهي معايير اتُفق عليها عالميًا، إذا كان المريض يعاني منها أو أعراضه مطابقة لنحو خمسين بالمائة من الأعراض المكتوبة في هذه المعايير، فهنا يعتبر المريض مصابًا بالفصام.
تشخيص المريض قد يتطلب أكثر من جلسة، ومدة الإصابة بالمرض أيضًا مهمة، بعض المعايير التشخيصية تؤكد أن المرض يجب أن يكون لمدة ستة أشهر على الأقل حتى يتم تشخيص الفصام، لكن هناك اعتراضات حول هذا الرأي، والرأي المقابل يقول: وجود الأعراض (بحدة) لمدة شهر واحد، هذا أمر أكيد وقاطع جدًّا لتشخيص الفصام.
في بعض الحالات تتطور الأعراض الذهانية أو الفصامية بشدة، مثلاً في خلال أسبوع تجد المريض أفكاره قد اضطربتْ، وأنه يعاني من هلاوس، ويعتقد أنه متابع أو مراقب(وهكذا)! وتكون الأعراض حادة جدًّا.
هذه الأعراض كلها أعراض فصام، لكن نسبة لأن المريض لم يقض المدة المطلوبة، فهنا يعتبر التشخيص حالة ذهانية حادة، أو ما يسمى بشبيه الفصام.
أيتها الفاضلة الكريمة: التشخيص يسمى التشخيص الإكلينيكي السريري، أي من خلال التخاطب مع المريض أو مع ذويه، وملاحظة المريض، ومن خلال هذه المعلومات يتم تشخيص الحالة.
مريض الفصام لابد أن تُجرى له أيضًا التحليلات العامة مثله مثل بقية المرضى، يجب أن نتأكد من مستوى الدم، ووظائف الغدد، مستوى فيتامين (ب12) على وجه الخصوص، هذه أمور مهمة جدًّا.
هنالك في بعض المراكز البحثية المتقدمة جدًّا يُصوّر دماغ المريض بواسطة نوع من الرانين المغناطيسي الخاص جدًّا، والصورة قد تُظهر أنشطة دماغية في مناطق معينة جدًّا من المخ، هذه تكون دليلاً على وجود مرض الفصام، لكن هذه الوسيلة ليست قطعية، إنما هي بحثية أكثر مما هي عملية وإكلينيكية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على سؤالك هذا.