السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من ألم في الكتفين، يمتد إلى منتصف الظهر والذراعين، منذ سنين طويلة، كما أنه يسبب لي توتراً وقلقاً وضيقاً، وتقلباً في المزاج، أحياناً أكون بمزاج عادي ومرتاحة، وفجأة يتغير إلى العصبية، فأكتشف بأن النافذة مفتوحة، وأني تعرضت لتيار هواء.
ذهبت منذ شهور إلى طبيب عظام فطلب مني عمل أشعة للعمود الفقري، عملتها فكانت النتيجة انحرافاً بسيطاً في العمود الفقري، يسبب لي شداً عضلياً في عضلات الكتف، ووصف هذا الدواءmethycobal500 وطلب مني العودة عند انتهائي من استخدام الدواء، فعدت إليه وأخبرته بأني تحسنت، لكن يعود المرض عند تعرضي للبرد، وحالتي النفسية لم تتحسن كثيراً، فأخبرني بأنه بسبب الشد العضلي تنتفخ الأعصاب التي تحت العضلات فتسبب التوتر والقلق.
كما أخبرته أني أشعر بأن عضلاتي ضعيفة أو ملتهبة، فعند قيامي بعمل بسيط كتمشيط شعر أختي أو العجين أشعر بتعب في الذراعين، وطلب فحص دم، لأني كنت أعاني من ألم في الساقين والقدمين، وعملت فحصاً للغدة الدرقية، وكانت النتائج طبيعية ماعدا النقص الشديد في الكالسيوم.
طلب مني تناول أكل صحي، وعمل تمارين لتصحيح العمود الفقري، وشرب الحليب، وأن لا أتعرض للهواء، وأن لا أحمل ثقيلاً، كما أني عملت من قبل أشعة للرقبة وكانت النتيجة ضغطاً في فقرتين.
كما أعاني من ألم في الفقرتين خلف الرئتين، إذا تعرضت للبرد أو أجهدت نفسي بعمل كثير، والسبب أني في سن العاشرة حملت أختي التي تصغرني بثلاثة أعوام على كتفي فاهتزت بقوة فأحسست بضغط على الفقرتين التي خلف الصدر، فظللت أبكي طول الليل ولم أستطع النوم تلك الليلة.
أنا حالياً لا زلت أشعر بالألم في الكتفين، وحالتي النفسية سيئة، فعند ما يشتد الألم أحس بضيق وهم وأكره كل شيء، وأتذكر أحزاني، وأظل أبكي بحرقة ولا أتمنى شيئاً إلا الموت، وأدعو الله أن يحقق أمنيتي، وإذا تحسنت أضحك على نفسي، وعلى تفكيري!
علماً أنه لا يخف الألم وتتحسن حالتي أحياناً إلا بعد أن أستحم بماء ساخن، أو أعمل كمادات ساخنة، أو تدليكاً بجهاز التدليك.
حالياً بدأت ألاحظ كثرة سرحاني وشرودي ونسياني، والتفكير الكثير في مواضيع لا تستحق كل التفكير الذي أبذله، لا أعرف ما السبب؟! فقد أثر على حفظي للقرآن وتدبري للآيات وخشوعي في الصلاة.
هل ما أعاني منه مرض عضوي فقط أو نفسي أو كلاهما؟ وما هو أفضل دواء للتخلص من المرض نهائياً إذا كان عضوياً؟ فقد سمعت أنه لا يوجد دواء للشد العضلي، وإذا كان نفسياً فما هو الدواء؟ أرجو أن الدواء الموصوف لا يسبب النوم والخمول.
وجزاكم الله خير الجزاء.