السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدايةً أشكر القائمين على الموقع.
باختصار كنت طبيعياً إلى شهر 4 الماضي.
معروفٌ عني -والحمد لله- ذكائي الشديد وتفوقي وتركيزي العالي، حتى إني كنت أحل بعض المسائل الرياضية في خمس دقائق مثلا إن كان غيري يحلها في 15 دقيقةً، والحمد لله غالباً ما يكون ترتيبي الأول.
أمارس كرة القدم كثيراً، وبدأت ألعب جيم، وعملت فورمة كويسةً جداً في 5 شهورٍ والحمد لله، كانت حياتي من نجاح لآخر حتى جاء اليوم، أصبت ببرد عادي، فأخذت راحةً من الجيم لبضعة أيام، ولكني تعجلت وذهبت للتمرين ولم يتم شفائي، فتعبت أثناء التمرين وعدت للمنزل ونمت، ولما استيقظت اضطررت لظروفٍ خارجة أن أقف في الشمس الشديدة حوالي 4 ساعات، ورجعت للبيت ومن يومها تغير كل شيء، لا تركيز ولا استيعاب، ولا قدرة حتى على التفكير بسرعة، إذا مارست أي نشاطٍ عضلي أصاب بدوخة وأظل أياماً متواصلةً أشعر بأن تركيزي =0(صفر).
أشعر دائماً أني على وشك أن يغمى علي، أجاهد نفسي لكي أبدو طبيعياً مع نوبات من الدوخة وانسداد متكررٍ للأنف، وأشعر أني نصف واعي، وعندما أستيقظ أشعر بأن عيني بها ماء، وصرت لا أستطيع أن أمارس أي رياضة، لا كرةً ولا جيم ولا حتى جري، أرى ما بنيته ينهار أمام عيني.
لا أستطيع المذاكرة نهائياً إلا قليلاً جداً مما دمر مستواي، ولمدة 8 شهور لم أكن طبيعياً أبداً، أشعر كأن دماغي متوقف عن العمل، وأنسى سريعاً، وصرت ضعيفا في الحفظ والفهم، مع أني كنت -ولله الحمد- متفوق.
ذهبت لـــ 3 أطباء أنف وأذن وحنجرة، قالوا لي: إن انسداد الأنف حساسيةٌ خفيفةٌ لا ارتباط لها بما أعاني، وأعطوني أدويةً لم تأت بنتيجة، ذهبت إلى المستشفى وعملت أشعةً مقطعيةً على الجيوب الأنفية، قال الطبيب: إنها سليمة.
ذهبت لــ 2 أطباء باطنيةٍ، أجريت تحاليل وصورة للدم والدهون، وتحاليل البراز والبول والغدة الدرقية، قالوا: بأني سليمٌ، وقد يكون عاملاً نفسياً.
ذهبت إلى دكتور المخ والأعصاب والأمراض النفسية، وقال: بأني محبطٌ قليلاً، وأعطاني سيبرلكس، لكن لا نتيجة.
ذهبت إلى مستشفى الأمراض النفسية، فاحتار الأطباء معي وقالوا: إن الموضوع ليس نفسيا.
ذهبت إلى شيخٍ راقٍ، يعالج الحسد والسحر والمس وقال لي: سليمٌ.
ذهبت إلى دكتور العيون وقال لي: سليمٌ، وخلال 8 شهورٍ أخذت ما يقارب 40 نوعاً من الأدوية.
والنتيجة تدمرت حياتي كلياً، ولولا فضل الله عليّ لانهرت شخصياً.
اقتربت امتحاناتي بالجامعة، وأنا لا أستطيع أن أفعل أي شيءٍ.
أرجو منكم أن تساعدوني بأي طريقةٍ، فقد طرقت كل الأبواب، وفعلت كل ما أستطيعه بلا جدوى؛ وصارت الحياة جحيماً كبيراً.