السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 19 سنة، قبل 3 سنوات تقدم لي ابن عمي وهو بنفس عمري، والفارق بيننا بضعة شهور فقط، وقتها لم أقبل، وبعد فترة أصر على أختي وأقنعها أنه يريد التواصل معي ليعرف أسباب رفضي له ويخبرني بمدى حبه لي، وبعد الإلحاح من أختي وافقت، أن أتحدث معه، تحدثت معه عبر النت فقال أنه يحبني جدا ولا يستطيع العيش من دوني وأنه سينتحر إن تركته، تعاطفت معه وقلت له سأصلي الاستخارة مرة أخرى وفعلت، وبعدها استمرينا مع بعض في الحديث عبر النت لمدة 3 سنوات، بعدها تقدم لي مرة أخرى وأنا بعمر 19 ووافقت.
المشكلة إن أمي وأبي وأخي غير راضين، وذلك لأن أخا خطيبي شخص سيء جداً، وكذلك والدته بينها وبين والدي مشاكل قديمة؛ ولأن مستواهم المادي أقل من مستوانا، هو يدرس في الجامعة، وكان لديه محل وقام ببيعه بخسارة، وعليه ديون، والآن هو بدون عمل.
إلى الآن لم نلبس الدبل، وإنما كلام، والكلام أنتشر بين الناس أنني وافقت، أشعر بالخوف والقلق جداً، أنا أحادثه كل يوم عبر النت، حاولت الكثير، وقلت له: أنني أريد تركه، لكنه بكلامه يعيدني إليه، وأنا لا أستطيع تركه لأنه ذو خلق ودين، وبار بوالديه، ولكنني أخاف أنني لن أستطيع العيش مع أمه وأخيه، وأيضا أخاف أن الله سيعاقبني والدنيا دوارة، وهو يحبني جداً، وفعل الكثير لإرضائي، أشعر بتأنيب الضمير لأنني أحادثه من دون علم أهلي، وكذلك لأنني أعصي ربي.
كما أننا نتراسل عبر الهاتف، وفي نفس الوقت ابن خالتي يتواصل مع أختي ويقول لها أنه يحبني جداً جداً، وأختي تقول أنه أفضل من ابن عمي بكثير، وأمي وأبي يحبونه.
أخاف أن أترك ابن عمي وتحدث مشاكل أكبر بين الأهل، وأخاف أيضاً أن أكسر قلبه بعد كل هذه الفترة وبعد كل هذا الاهتمام والتضحيات التي قدمها من أجلي، أرجوكم انصحوني فأنا متعبه جداً جداً.