السؤال
السلام عليكم..
بعد تجول دام أشهر بشكل يومي لموقعكم؛ قررت أن أكتب وأتواصل مع موقعكم الذي أثق به ثقة كبيرة, وأقدر جهدكم لمساعدتنا.
أبلغ من العمر 25 عاما, منذ صغري حدثت لي نوبة الهلع في المدرسة في المرحلة الثانوية, ولكن بقيت أسبوعين ثم تجاوزتها والحمد لله, وحين تشتد أعصابي تعاودني الحالة، لكني أتجاوزها في لحظتها.
بعد المرحلة الثانوية وفي الجامعة بدأ معي الوسواس المرضي, وأن قلبي فيه شيء, وأحيانا بطني, وأحيانا عيوني, وذهبت لكل المستشفيات, وكلهم يقولون أني سليم.
مرت سنتان وأنا في الوهم المرضي, أضر بدراستي, فقط من كثرة التفكير, حتى فصلت من الجامعة لتدني المستوى الدراسي, وبعد أشهر قليلة اجتمعت ببعض الأصدقاء, ودخلت في نقاش رياضي حاد جدا, وكنت أتحدث, وأغير طريقة جلستي مرات كثيرة في الثانية الواحدة؛ من الارتباك، ثم قررت أن أسكت وأخرج؛ لأسترد أنفاسي, حاولت مدة فلم أستطع.
قلت أركب السيارة, وأغير الجوّ فيمكن أن أرتاح وأسترد أنفاسي, ولكن ما حدث كان نقطة تحول, حيث زادت الطين بلة, وأنا أقود السيارة فقدت التحكم باليدين, حيث إني أريد أن أحركها, وأضعها في مكان معين، أضعها ولكن بصعوبة, وكأني قريب من الشلل, ولا يوجد لا وخز ولا حتى تنميل.
ذهبت للمستشفى, وأنا هلع جدا, حتى أني اقتربت من الإغماء أو الجنون, أفعل أشياء, وأضع رجلي فوق طاولة الدكتور؛ لأطمئن أن قدميّ معي, والدكتور يهدئني, وصرف لي أدوية, أخذتها فترة بسيطة, ولكن لا أخرج من البيت, وخفت أن تعود لي الحالة، وبعد أسبوعين صرت أخرج بشكل عادي, لكن بعد أشهر ترجع لي, فأجلس أسابيع في البيت, وبعدها أخرج, لكن الآن مر علي شهران وأنا على هذه الحالة, كلما حاولت الخروج مسافة عن البيت أفقد الإحساس بالتحكم باليدين والقدمين, وأعود.
في المنزل لا أناقش بأي موضوع فيه عصبية؛ لأني إذا تحدثت أفقد الإحساس بالتحكم, حتى بلساني وفكي, وأنا اجتماعي, وأحب المناسبات, وهذا الشيء الذي أنا فيه سبب لي ضيقا وحزنا, مع العلم أني لا أحب استخدام الأدوية النفسية, وأحب أن أتعالج بالسلوك المعرفي.
أعتذر عن الإطالة.
وشكراً لكم.