الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي ذو السنتين يلعب بالآيباد طول اليوم ولا يريد تركه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طفلي يبلغ من العمر سنتين وشهراً، وهو يمتلك جهاز آيباد من عمر سنة، وهو متعلق به كثيراً، ويلعب طول اليوم تقريباً ولا يتركه إلا إذا نام، حاولت منعه لكنه يرى أولاد خالته يمتلكون الآيباد طول اليوم تقريبا، ولا أحد يمنعهم منه لكونهم كبار السن.

طفلي صغير وأخاف أن يتأثر نظره فيضعف البصر عنده، لكن لا أعلم ما الأسلوب المناسب لإقناعه، بالرغم من أني أحياناً أجبره على متابعة التلفاز، لكنه يقف أمام الشاشة، أنا محتارة، ولا أعلم حلاً لمشكلتي، أرجو المساعدة.

أيضاً أريد تعليمه على الحمام -الله يكرمكم- ولا أعلم الأسلوب الصحيح لتعليمه؛ لأنه أصبح يبكي عندما أذهب به إلى الحمام ويرفض بشدة دخوله!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا.

نعم، أصبح من طبيعة هذا العصر أن الطفل -وحتى صغير السن جداً- بدأ يعتاد على الأجهزة كالآيباد والجوال وغيرها، وقد يصل الأمر لحد الانجذاب الدائم، والسؤال قد لا يكون في كيفية تقليل الوقت الذي يقضيه الطفل مع هذه الأجهزة، وإنما ما هي طبيعة البدائل المتاحة له عندما لا يكون جالساً على واحد من هذه الأجهزة؟

حاولي أن توجدي له الأنشطة والأعمال والبدائل المشوقة، وهو بطبيعة الحال سيهجر الآيباد وسينصرف لهذه الأعمال المشوقة، كالرياضة والحكايا المشوقة، والخروج من المنزل... وإلا فلماذا يترك هذه الأجهزة، ومن أجل ماذا؟! بينما إذا اقتصر الحديث على أن عليه أن يقلل أو يترك الجهاز؛ فسيتعلق به أكثر وأكثر، وكما يقال: الممنوع مرغوب، وهذا صحيح في حق الكبار كما هو مع الصغار.

أما بالنسبة لموضوع التدريب على استعمال الحمام، فكما تعلمين أن كثيراً من الأطفال يضبطون تبرزهم وتبولهم مع السنة الثانية، إلا أنه ليس هناك وقت محدد لهذا الضبط، وهناك فروق فردية كثيرة بين الأطفال، وفي كثير من الأحيان قد يتأخر ضبط عضلات الطفل للمصرّتين، والقلق والخوف يمكن أن يؤخر هذا الضبط أكثر وأكثر، فلابد من طول البال، على الرغم من صعوبة هذا عندما تكون الأم متعبة.

مما يمكن أن يعين مع تهدئة الجو، والتقليل من درجة التوتر، الأمور التالية:

• ضعي لطفلك مرحاض الأطفال "النونية أو المستعملة" كما تسمى في بعض البلاد العربية، قريبا منه، وبحيث تكون أمام عينيه وعلى الدوام، ليستطيع الربط بين العملين.

• أجلسيه بعد الطعام أو الشراب على النونية، وربما على رأس كل ساعة تقريبا ولمدة 10-15 دقيقة، وأن يتكرر هذا، والغالب أنه سيبدأ بالتبرز أو التبول في هذه المدة

• يمكنك أثناء جلوسه أن تتابعي أعمالك، وأنت قريبة منه.

• حاولي أن تُظهري الابتهاج والسرور و"الاحتفال" عندما تكون هناك نتائج إيجابية!

• لا بد من المخاطرة بعدم وضع الحفاظ أثناء النهار، وهناك لباس داخلي للأطفال وهو خاص ويعمل عمل الحفاظ، إلا أنه ليس كذلك.

الأمر الأخير: أنه إن كان هناك تأخر في جوانب أخرى، فلا بد من عرض الطفل على طبيب أطفال متخصص بالنمو والتطور عند الأطفال.

حفظ الله طفلك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً