السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أسأل الله العلي القدير أن تكونوا بأفضل حال.

أنا حامل تقريباً في منتصف الشهر الثامن، أجريت سونارا يوم الخميس الماضي، وقال الطبيب المختص: بأن رأس الجنين نازل في عمق الحوض ووصل إلى عنق الرحم، كما أنني أعاني من وجود تكلسات في المثانة، وأنها حدثت باكراً، وغالباً ما تحصل التكلسات في الشهر التاسع.

كذلك فإنني أشكو من نوبات سعال شديدة، وطلب مني أن أريح جسمي، وأن أنام على ظهري، مع وضع ساقي على وسائد، ووصف لي حبوبا مضادة للتقلصات، وإبر تنضيج الرئة.

أرجوا الإجابة على أسئلتي:

1- ما هي نسبة تعرضي لولادة مبكرة؟ وهل سألد ولادة طبيعية؟ علماً بأنني بكرية.
2- لم أفهم ما هي تكلسات المثانة؟ وما أسبابها؟ ولم لم يصفوا لي دواء لها؟
3- أعاني من آلام طفيفة أسفل بطني وجنبي وظهري، وأحيانا تكون ملحوظة في الصباح ومنتصف الليل؟ وأشعر بثقل وآلام أسفل الحوض و(المهبل) وليست حرقة.
4- منذ ثلاثة أيام ووجهي أصبح شاحباً للغاية، فهل أنا على وشك الولادة؟ علماً بأن لي تاريخا بالولادة المبكرة، فلقد ولدتني أمي منتصف الشهر الثامن؛ جراء صدمة تعرضت لها.

أتمنى منكم أن تجاوبوا على أسئلتي، فأنا في حالة قلق، وأعاني من قلة النوم أيضا.

جعلها الله في موازين حسناتكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هالة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المتابعة للجنين بالسونار، ومعدل حركة الجنين في البطن، هو المحدد للولادة المبكرة من عدمه، وكذلك توسع عنق الرحم، وهذه الأمور تتم من خلال المتابعة للحمل مع الطبيبة المعالجة، ولا يمكن لنا تحديد فرص اكتمال الحمل أو الولادة المبكرة من خلال الاستشارة، وفي حالة القلق من اكتمال الحمل؛ يجب التفكير في الولادة القيصرية وقت اكتمال نمو الجنين، وهذه مهمة الطبيب المعالج.

والتكلس يحدث للمشيمة التي تغذي الجنين، وليس للمثانة مكان تجميع البول -أكرمك الله-، وهو عبارة عن شيخوخة مبكرة للمشيمة بسبب ترسب عنصر الكالسيوم فيها، وهو في العادة يحدث في الأسابيع الأخيرة من الحمل، أي من الأسبوع ال 38 إلى الأسبوع ال 40، وهذا يؤدي إلى منع وصول الدم إلى المشيمة بشكل جيد؛ مما قد يؤدي إلى انفصالها والولادة المبكرة، ولا يوجد دواء لذلك التكلس، لأن ترسب الكالسيوم يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية في المشيمة.

والآلام أسفل البطن وفي الجنبين هي تدريب للرحم على تقلصات الولادة، ويمكن للسيدات التعود على تلك التقلصات وتحملها بدون قلق -إن شاء الله-.

والثقل يحتاج إلى متابعة مع الطبية، فربما يحدث توسع في عنق الرحم في الأيام القادمة، وللشحوب يجب عمل صورة للدم، والولادة يجب أن تتم في المستشفى، تحسبا للاحتياج لنقل الدم.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.