الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أسباب وعلاج الإفرازات المهبلية المستمرة أثناء النوم؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 17 سنة، وأعاني من كثرة الإفرازات عند الاستيقاظ من النوم، غالبا يكون سائلاً أبيض ثخيناً، وأحياناً سائلاً شفافاً، وأحياناً ينزل حتى بلا تفكير في أي شيء قبل النوم، ويكون نزول هذه الإفرازات بشكل مستمر، أريد علاجاً لإيقاف هذه الإفرازات عند النوم، لأنه يلزمني الغسل كلما استيقظت ووجدت السائل.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاستحمام جلوسا في مطهرات أو رغاوي أو شامبو، وربما أيضا بسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة، المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، والخطأ في طريقة التخلص من بقايا الغائط -البراز- بمعنى المسح الدائري أو من الخلف إلى الأمام، كل ذلك يؤدي إلى حدوث التهابات بكتيرية، وتميز بالرائحة الكريهة واللون الأصفر أو الأخضر، ويؤدي أيضا إلى حدوث التهابات فطرية، وتتمز بأنها عديمة الرائحة، وتأتي مثل قطع الجبن المفروم أو كريات القطن الخفيفة، وفي الغالب تحدث تلك الالتهابات الفطرية البكتيرية في نفس الوقت.

ولذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفاً دون الجلوس في المطهرات والماء، ويكفي جدا الطهر من الدورة والغسول بالماء والشامبو وقوفاً، ولا داعي للجلوس في المطهرات؛ لأنها تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتياً، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات، وما يليها من الحكة والإفرازات.

والعلاج في تناول دواء فلاجيل flagyl 500 mg لعلاج تلك الالتهابات، وتؤخذ ثلاث مرات يومياً لمدة 10 أيام، وتناول قرص telfast mg 180 قرصاً واحداً مساء قبل النوم، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg بالفم، ويمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى لعلاج فطريات الفرج -إن وجدت-، والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية، وبعد علاج تلك الالتهابات سوف تقل تلك الإفرازات وتتحسن الأمور كلها -إن شاء الله-.

الأمر الآخر المفهوم من الاستشارة ( وأحياناً ينزل حتى بلا تفكير في أي شيء قبل النوم ) أن هناك ممارسة للعادة السرية، أو التفكير في المسائل الجنسية، أو احتكاك الملابس الضيقة والتي بدورها تؤدي إلى نزول بعض الإفرازات من غدد بارثولين الموجودة في مقدمة الفرج، وننصح -الأخت السائلة- بقراءة الإجابات المتعلقة بالعادة السرية وضررها في الوقت الحالي، وما تسببه من التهابات، أو على المدى البعيد عندما تتسبب تلك العادة في عدم المقدرة على الوصول إلى الشهوة بطريق الجماع العادي مع الزوج، وعموما الإفرازات لا توجب الغسل بل الوضوء والنظافة العادية، ووضع الفوط الصحية الخاصة بالرطوبة والبلل؛ للوصول إلى الجفاف المطلوب.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً