السؤال
السلام عليكم..
لدي مشكلة جسدية أعاني منها بشدة، وقد سببت لي عقدة نفسية وإحراج، وقللت من ثقتي بنفسي بشكل كبير، ولم أشعر يوما بالراحة النفسية من جسمي، فبعد البلوغ زاد وزني، لكن السمنة تركزت في منطقة الفخذين بصفة أكثر من العادي ودون باقي الجسم.
وزني لا يعتبر زائدا عن الحد الطبيعي، ولكن توزيع الشحوم ليس بالشكل المتوازن، وإنما يتركز فقط في البطن والفخذين، ومن ناحية أخرى لدي ضمور في عضلات اليدين، وصدري صغير جدا جدا، وحاليا طولي 157 سم، ووزني 64 كغ، وقد يصل أحيانا إلى ال70 ، وقد ينزل أحيانا إلى 56 كغ.
لم أستطع الوصول إلى للرشاقة مهما حاولت، فأصبت بالإحباط، فكل جسمي ينحل وتذوب الشحوم من كل مكان إلا منطقة الفخذين تأبى أن تتغير إلا بنسبة تكاد لا تلاحظ، كما أني لم أستطع أن ألتزم بممارسة الرياضة؛ لأني لا أتحملها طويلا، ولا أجد مكانا مناسبا لذلك.
والدتي جسمها كذلك بل أسوأ، فتقريبا ليس لديها صدر رغم امتلائها من أسفل، وأظن أن مشكلتي سببها الرئيسي وراثي، لذلك أنا خائفة أن أبقى هكذا.
وأشك بوجود مشاكل في الهرمونات الأنثوية بأنها لا تفرز بالشكل الكافي، فهل يمكن أن يكون هذا هو السبب؟ خاصة وأن الثدي عندي لا يكبر أبدا، وحجمه صغير، حتى حين كان وزني مرتفعا، والآن بعد أن أنقصت وزني أصبح أصغر بكثير.
ماذا يمكنني أن أفعل؟ أرجوكم لا تبخلوا علي بالعون، أنا في حالة نفسية سيئة، وأكره الزواج بسبب هذا، ولا أعتقد أني قد أعجب زوجي، لأن جسمي ليس متناسقا، فلا هو ممتلئ كله، ولا هو نحيل كله.
في الخارج بطبعي أرتدي الساتر، ولكن في المنزل كذلك حتى أمام صديقاتي وقريباتي؛ لأني أخجل من شكلي، ولا أستطيع أن أرتدي ملابس الفتيات العادية، بل أرتدي الواسع جدا، ولا أعتقد أني سأكون مرتاحة مع زوجي، لأن جسمي قبيح.
كما أن مشكلتي الأخرى هي السليوليت في المنطقة السفلية، وذلك بسبب التغير الدائم في وزني، وقد سمعت أن الميزوتيرابي هي الحل في حالتي، إلا أني أنفر منه، لأنني قرأت بأنه بعد أن تتفتت الدهون في المنطقة يبقى مصيرها مجهول في الجسم، وقد يكون لهذا ٱثار جانبية أو مخاطر، فما رأيكم في هذا الكلام؟ وهل هو صحيح؟
سبب لي هذا الأمر حزنا، وجعلني أحرم من التصرف بحرية وثقة، وحرمت بسببه من العديد من الأنشطة، وإن لم أستطع إصلاح جسدي فلن أتمكن من إسعاد زوجي أو إسعاد نفسي، فهل هناك حل؟ وهل سيبقى جسمي هكذا طول العمر؟
وجزاكم الله عني خيرا.