السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي أنه لا يوجد لدي أحد أخبره بهمومي ومشاكلي (معظم الأوقات أخجل من هذه الكلمة: أنه لا يوجد لدي أحد؛ لأن الله موجود أبث إليه همومي، ولكن لا أعلم لماذا لا أفعل ذلك؟ أريد أن أقوي إيماني بالله).
وعندما أرى كل شخص لديه صديق يحدثه بما يحصل معه ويشكو له همومه، أغار وأقول لماذا ليس لدي أحد أكلمه عن همومي وأشكو له ما يحدث معي؟ لماذا لا يوجد أحد يهتم بي ويحدثني؟
مع العلم أني في معظم الأوقات أقول لنفسي لن أخبر أحدا بهمومي، لأنها همومي أنا وليس لهم دعوى بها.
ولدي أيضا مشكلة الغيرة، وكما نعلم أن كل إنسان له شهوات وغرائز، فعندما أرى أصدقائي من حولي يكلمون فتيات يحبونهن، ويهتمون بهن، أشعر أني وحيد، وأبحث عن فتاة لأكلمها؛ ولكن عندما أجد فتاة لا ألقى اهتماما منها، فلا أعلم ماذا أفعل؟
دائما أفكر أنه من الجميل أن يكون لديك شخص يهتم بك، ويحدثك، ويطمئن عليك كل يوم، ولكن لا أجد هذا الشخص إن كان شابا أو فتاة، كما أنني لا أعطي الثقة لأحد بأن أكلمه بعد أن فقدتها من أكثر من شخص كنت أكلمه من قبل وأحدثه بأموري، فلا أثق بأحد.
مشاكلي كثيرة وكبيرة، أهمها الوحدة والعزلة، وثانيها الفضول والغيرة، وكثرة الهموم والأمراض، أحمد الله دائما على ما أنا فيه، وأقول لنفسي أني راضٍ بما كتبه الله لي، ولكن في قلبي شيء يحزنني ويؤرقني.
أرجو المساعدة. وجزاكم الله خيرا.