السؤال
السلام عليكم..
عمري ٢٨ سنة، متزوجة وعندي ولد عمره سنة 4 أشهر، قبل الزواج سنة ٢٠١٢، تعالجت من اكتئاب ورهاب اجتماعي وأفكار سلبية، وتحسن حالي سنة ٢٠١٥، وتوقفت عن الدواء وكان زيروكسات ١٠، ثم ٢٠ ، ثم٤٠ لفترة قصيرة، ثم ٢٠، وبعدها بدأت في سحبه قليلا، وبعدها توقفت عنه، إلا أني عانيت من أعراض الانسحاب، مثل: صوت التشويش في الرأس لفترة سنة، لكن بعد الزواج أصبت بفايروس hpv فكانت صدمة، وكأني أنهار، ثم تعرضت لصدمة الولادة في السادس، وتوفي الوليد سنة ٢٠١٦ ، مما أدى إلى انتكاس حالتي مرة أخرى، ورجعت كما كنت، وبقيت أعاني حتى هذه اللحظة.
الآن تعرضت لصدمة أخرى، ولادة طفلة متوفاة نهاية الثامن، أشعر أني لم أعد أطيق العيش من كثرة معاناتي والاكتئاب، وانطويت على نفسي، ولم أعد أقدر على الانخراط في المجتمع، كل ما أفعله هو البقاء في البيت، وإشغال نفسي برعاية ابني وخدمة زوجي، ولكني لا أستطيع الحديث معه بسبب حالتي النفسية من الرهاب والخوف والقلق، الأمر الذي يزيدني حزنا من تفويت فرص الحياة الجميلة مع زوجي ومع أهلي والناس.
أفكر بالموت كثيرا من ناحية الرغبة فيه لأستريح من معاناتي، مما جعلني أخاف على نفسي من الانتحار دون وعي.
ما أشعر به حاليا بالدقة أني عندما يتحدث الي أي شخص أشعر بالارتباك، وضياع التركيز تماما، وخفقان، فأتهرب من الجلوس والحديث والتواصل حتى مع زوجي، مما جعل الأمر يتفاقم، فبدأت أتفادى الحديث مع زوجي، وإن جلست معه فإني أختار مكانا إضاءته خافتة، كي لا يرى وجهي عندما أرتبك من حديثه معي، هذه الحالة كم تشعرني بالإحراج من نفسي جدا، ولم أستطع أن أعالجها بنفسي، حتى مع محاولة فك ارتباطها الشرطي.
أحس بالخوف وآلام في البطن عند الاجتماعات، أو عندما أقوم بإنجاز شيء مميز ويمدحني الآخرون، وعندما أهم بعمل كبير أفقد الثقة وأخاف من الفشل ومن انتقاد الآخرين.
العلاج الدوائي صعب لأنه مكلف جدا، ولا أريد البقاء عليه طيلة حياتي، وأخاف أن يؤثر على الحمل، لأني ما زلت أريد الحمل، فهل تنصحونني بالحمل والإنجاب حتى مع حالتي النفسية؟ وهل يمكن أن يرث أبنائي مني الاكتئاب والرهاب؟ أرجو المساعدة.