السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:
أريد أولا شكر الموقع على عمله الجاد ومساعدته للناس في شتى الأمور الدينية والدنيوية، وتفانيكم في ذلك حتى أصبح الموقع أحسن موقع إسلامي في العالم، وقد استفدت شخصيا كثيرا منه وهأنذا أفعل مجددا.
حقيقة أنا أعاني من الوسواس القهري منذ ثلاث سنوات تقريبا، حيث كنت أعاني من وساوس أن الناس تتبعني وتريد إلحاق الأذنى بي، بحيث تحدث معي مواقف كأن يتحدث معي ناس لا أعرفهم في الشارع، وتبدأ في السؤال عن أحوالي فأشعر بشدة الخوف، ووساوس أخرى متعلقة بتتبعي وملاحقتي من قبل أشخاص أعلى منصبا، ووساوس دينية، كما أشعر بنوبات هلع وقلق مستمر، وللأسف لم أذهب إلى الطبيب إلا قبل أشهر، ووصف لي دواء anafranil 75g و prisdal 0,5g، وذلك بعد أن ازداد علي الوضع وشعرت أني أفقد الشعور بجسدي، وحتى وجهي جامد بدون مشاعر، ولم أعد أشعر بالفرحة، فقد صادفني أمر مبهج جدا وأردت بشدة أن يتحقق، وفعلا تحقق لكن لا أشعر بالفرح.
كما أني لا أشعر بلذة الطعام، حتى الماء، رغم أن ليس له طعم إلا أني أشعر أنه مر ولا أشبع عطشي بسبب هذا الأمر، وأتلعثم كثيرا، وأتوقف في وسط المحادثات كثيرا؛ لأنني عندما أريد التعبير أجد صعوبة في إحضار الكلمات المناسبة ولا أستطيع التركيز فيما أفعله، فتراني أغسل يدي وأنا شارد، وأقوم بحركات عشوائية، وأحيانا عندما أكون شاردا وألتفت للجهة الأخرى -حيث توجد مرآة- أشعر وكأن شخصا ما كان ينظر إلي فأتفاجأ وأعود مجددا إلى صوابي.
أنا أشعر ببساطة أني مجنون، وأشعر بالرعب الشديد مما أعاني منه، ولا أعرف كيف أكمل دراستي بسبب أني لا أستطيع الاستيعاب، ولاحظت أيضا أني عندما أركز في حركات جسمي ببطء أو أركز على يدي وأحاول أن أشعر بها تبدأ أصابعي بالتحرك وأشعر بقليل من التحسن، ثم أرجع كما كنت بعد لحظات.
الآن أنا أشعر ببعض التحسن -بفضل الله- بعد أخذ الدوائين السابقين، لكن في حدود نظري للواقع، فالأوهام التي أعاني منها منذ ثلاث سنوات بدأت تذهب، رغم أني توقفت عن الدواء منذ مدة ولازال مفعوله يسير في رأسي.
منذ عامين تغيرت حياتي وأصبت بالمرض وتحول أمري من الراحة والسكينة إلى المشقة والعناء، فكيف أرجع لسابق عهدي ويغفر الله لي؟ فأنا تعبت وحظي قليل جدا في الدنيا، وبعد أن قمت ببعض الذنوب تدمرت حياتي وأصبحت أسوأ، وأصبحت لا أطيق الحياة، وأعاني من سحر جن عاشق معمر في البيت معي أينما ذهبت، ولا أعرف السبيل للتخلص منه، فأفيدوني جزاكم الله خير الجزاء.