الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترغيب الزوج زوجته بحضور مجالس العلم

السؤال

أنا إنسان متزوج، وأريد أن أرغب زوجتي بحضور مجالس العلم ومجالسة الصالحات، أريد منكم النصحية في ذلك؛ لكي أستطيع ذلك، وعن أشياء تزيد من الإيمان عندي وعندها.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو الوليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله العظيم أن يصلح لنا ولكم النية والذرية، وأن يلهمنا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا.

فشكراً لك على هذا الحرص على الخير، ومن أراد الدنيا فعليه بالعلم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم، ومن أراد الدنيا والآخرة فعليه بالعلم، ولا عجب فإن طلب العلم لله خشية، والبحث عنه جهاد، ومذاكرته تسبيح، وبذله للناس صدقة، كما قال معاذ بن جبل رضي الله عنه.

ولا شك أن البداية لا بد أن تكون بالترغيب في العلم وطلبه، مع ضرورة الإخلاص لله، فإنه ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انفصل وانقطع، واحرص على أن تكون أنت أيضاً حريص على طلب العلم، وأرجو أن تكون ثماره ظاهرة عليك في معاملتك لزوجتك، والصواب أن تحضر لها بعض الأشرطة الجيدة حتى ترتبط بأهل العلم، وأفضل من ذلك أن تأخذها لتختار تلك الأشرطة بنفسها، وكذلك الكتيبات المختصرة المفيدة.

وإذا كان من أصدقائك من عند أهله طلب للعلم ورغبة فيه، فيمكن أن تأتي الدعوة عن طريق تلك المرأة الصالحة، فإن تأثير المرأة على أختها كبير وسريع، ومن الضروري أن تحرص على ربطها ببعض المراكز النسوية الدعوية العلمية، وأعتقد أن شهر القيام فرصة عظيمة لك؛ ذلك لأن النفوس يكون عندها إقبال عظيم.

وإذا علمت الزوجة بحبك للعلم وطلبه، وأن ذلك يرضيك، وهو قبل ذلك يرضي الله، وذلك لأن طلب العلم أفضل من كل نافلة، فإنها سوف تهتم بذلك، ومع الاستمرار والاهتمام سوف يصبح ذلك عادةً لها وعبادة تجد لذتها وتشعر بفائدتها.

ومن المهم كذلك أن تكون لكما عبادات جماعية، مثل قيام الليل، وتلاوة مقدار معين من القرآن، وقراءة بعض الأحاديث والأذكار والآداب، وهذا مما يزيد الألفة بين الزوجين، ورحم الله رجلاً قام من الليل فصلى ثم أيقظ أهله، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأةً قامت من الليل ثم أيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء، وإذا قام الرجل وأهله وصليا جميعاً كتبا من الذاكرين الله كثيراً.

وفقكم الله لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً