السؤال
السلام عليكم.
خطبت فتاة -ولله الحمد- ونعم الفتاة هي مثال للأخلاق والدين والعلم، وملتزمة بالحجاب الشرعي كاملا -غطاء الوجه-، وقد خطبت هذه الفتاة بعد البحث الطويل، وأيضا هذه المرة الثانية التي أخطب فيها، حيث إن المرة الأولى تم الرفض من جهة الطرف الآخر، وذلك بعد تلميح مني بعدم الرضى، وفي هذه المرة قد تم عقد القران على هذه الفتاة الطيبة -ولله الحمد- على توفيقه.
في بادئ الأمر تحديدا يوم النظرة الشرعية شعرت بارتياح تام لجميع الأمور والعقل والشكل (ولكن لم أتمكن من الإمعان والتدقيق في شكلها، حيث أن الجلسة لم تكن بأريحية ووقتها قليل)، ولكني طلبت نظرة شرعية مرة أخرى، وفي هذه المرة كانت بعيدة عني حيث إنني لم أتمكن من تفحص ملامحها بدقة (مع وجود الخجل من الإمعان في النظر)، ولكن الذي حصل هو بعد عقد قراني وتمكني من الإمعان فيها وجدت أنها غير جميلة كما أرغب أبدا، وبعد أن رأيت هذا قلت رغبتي بالاستمرار، والشعور الدائم بأنني تسرعت في عقد القران وأيضا الندم؛ لأنها تعلقت بي جدا بسبب أني أشعرتها بالأمان في أيام الخطبة التي استمرت شهرا؛ لأنني أنا أيضا تعلقت بها في تلك الأيام، ولكن بعد العقد قل التعلق بسبب قلة جمالها.
وكما هو معلوم فإن المعقود عليها بحكم الزوجة وهذا الذي يزيد من ندمي، أعلم يقينا أن المعيار هو الدين، ولكني أصبحت غير متقبل لشكلها للأسف، ونادم جدا على اختيارها، ويراودني شعور دائم بفراقها، لكن الذي يوقفني هو توابعه بالنسبة لها.