الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أسباب وعلاجات تساقط الشعر وحدوث الصلع؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 18 سنة، وكان عندي بكالوريا العام الماضي، وللأسف تعرفت إلى أصحاب -هداهم الله- كانوا يدخنون، وتلك الفترة عفا الله عني بدأت أدخن معهم، وبشكل كثيف، ولكن ليس بانتظام.

كنت أشعر بضغط عام بسبب البكالوريا، وبعض الظروف التي حولي، واستمر هذا الحال نحو 4-5 أشهر تقريباً، ثم خف ذلك جداً، حتى انقطعت تماماً بعد 6 أشهر -الحمد لله- وفي هذه الفترة بدأت الدراسة بشكل كثيف جداً، حتى إني لا أنزل من المنزل أبداً، وكان هناك بعض المشاكل كما ذكرت، وأنا أساساً أكره الجلوس وحدي.

المهم كنت وقتها لا أحلق شعري لكي لا أضيع الوقت، فطال قليلاً بشكل طبيعي، الجدير بالذكر أني منذ كنت بعمر 14 سنة، ظهر عندي بعض الشيب الواضح، وبدأت ألاحظ بعدما طال شعري أنه خفيف من الأمام قليلاً، فحلقته، وبعد ذلك لاحظت أن فروة رأسي معظمها ظاهرة، ولم ألاحظ ذلك إلا من الأعلى أو الخلف، الشعر لدي من الأمام خفيف، ولكن ليس بتلك الشدة، وكنت أينما ذهبت وأتيت أترك خلفي شعراً على الوسادة والكنبة الخ.

بدأ هذا التساقط يخف بشدة حتى صار يتساقط فقط عندما أغسله، وذهبت بعدها إلى الطبيب وبمجرد أن سحب شعرتين من أمام رأسي قال لي: هذا صلع وراثي، ونصحني بأن آخذ (المينوكسديل) بقية حياتي.

أنا صراحة لا أظن ذلك، حيث إن شعري خف عموماً، وليس على شكل معين، صحيح أنه خف كثيراً من أعلى خلف الرأس، ولكن أيضاً خف كثيراً من الجوانب.

الجدير بالذكر أنه منذ بدأت أذاكر بشدة ظهر خلف رأسي من الأسفل فطريات، وبدأت تلك المنطقة تتقشر، ويتساقط الشعر فيها، واستمر ذلك أثناء الامتحانات، حتى انتهيت، المهم الآن أنا لم أعد أعلم ماذا أفعل! هل آخذ (مينوكسديل) طيلة حياتي أم أنتظر التحسن أم ماذا؟

أعلم أن الصلع لا يعيب الرجال، ولكن في هذا السن أشعر وكأنه عقاب لي على قبولي التدخين، وعدم نصحي لأصدقائي، والحيرة لا تفارقني، والشعور بالذنب.

أرجو منكم الإجابة عن سؤالي، جزاكم الله خيراً، ونفع بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك - أخي الكريم - في الموقع، ونشكرك على التواصل معنا.

كما تعرف -أخي الكريم- أن طول الشعر وكثافته ولونه ودرجة تجعده، تختلف من شخصٍ إلى آخر، حسب التكوين الجيني الخاص به، ولكن من الممكن عمله أن تهتمّ بالصحة العامة، والابتعاد عن العادات السيئة، حتى تنمو وصلات الشعر بالشكل المثالي لكل شخص، والتأكد من عدم وجود أي مشكلات صحيّة تُؤثّر على الصحة العامة ونمو الشعر بالشكل المثالي.

توجد مشكلات أخرى لتساقط الشعر، وهي مشكلة الصلع الوراثي، وتوجد فراغات في الشعر في بعض الأماكن، وأتصور أنك قمت بزيارة من واقع الاستشارة المذكورة، وتمّ تشخيصك بالإصابة بمشكلة الصلع الوراثي.

أنت ما زلت صغيرًا في السنِّ، وما زال يُوجد هناك شعر بفروة الرأس، ومن المهم العلاج مبكّرًا قبل حدوث ضمور لبويصلات الشعر بشكل كبير، ممَّا يصعب على كل العلاجات أن تأتي بالنتيجة المطلوبة.

مستحضر الـ (مينوكسديل Minoxidil) الموضعي من المستحضرات المتعارف عليها في علاج مشكلة الصلع الوراثي، ولكن -كما ذكرتُ لك- مشكلة الصلع الوراثي مشكلة مستمرة، وتتدهور مع الوقت، فإذا توقفت عن استخدام العلاج فستعود المشكلة في الظهور مرة أخرى، وتتدهور بشكل تدريجي.

لذلك يُنصح باستخدام (مينوكسديل) لفترات طويلة قدر المستطاع، حتى تحصل على النتيجة المطلوبة، وتستمر على استخدامه أطول فترة ممكنة، حتى تحافظ على هذه النتيجة، وأن يتحسّن الأمور أيضًا تدريجيًا مع الاستخدام، لأن النتيجة المتوقعة من العلاجات المختلفة للشعر تكون بعد عدة شهور من استخدام المستحضر، ولذلك يُنصح بالاستخدام لفترات طويلة.

إذا كنت تريد أن تحصل على نتيجة حقيقية، فلا بد من الالتزام بالعلاج لفترات طويلة، حتى تحصل على النتيجة المطلوبة -إن شاء الله-.

أرجو لك التوفيق والسداد، ونحمد الله أنك تخلصت من العادة السيئة، وأتمنى لك التوفيق في حياتك المهنية -إن شاء الله-.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً