الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندما أنام متكشفًا تحدث لي أشياء غريبة، فما توجيهكم؟

السؤال

أنام منفرداً في المنزل، وذات مرة كنت نائماً عارياً، فاستيقظت وأنا لا أستطيع التحرك، ولا أستطيع فتح عيني، وأحسست أن أحداً يتحسس عورتي!

علماً بأن هذا الشيء حدث معي مرة سابقة، حيث كنت عارياً ونائماً من شدة التعب، وبعد نومي بنصف ساعة استيقظت على نفس الإحساس، فما هذا الشيء؟ جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد القادر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يحفظك من كل شرٍّ.

النوم – ابننا الفاضل – يعني فقدان الوعي كما تعلم، والنوم العميق يفقد فيه الشخص الإحساس تمامًا بما يدور حوله؛ لذلك لا يمكن الجزم بأن ما حدث لك هو بفعل فاعل، بل ربما يكون مجرد هلوسات، نتيجة الإرهاق والتعب الذي كنت تعانيه قبل النوم.

إذا افترضنا أن ما حدث لك بالفعل هو من فعل الشيطان؛ فالعلاج هو الطهارة والوضوء قبل النوم، وقراءة آية الكرسي وأذكار النوم، كما وجَّهنا بهذا النبي صلى الله عليه وسلم، فهي أمور تحفظك من كل شيطانٍ، وتكون في حفظ الله تعالى حتى تُصبح.

كذلك عليك بستر العورة قبل النوم بالملابس الساترة، حتى تطمئن أكثر، وإذا تمكّنت من قراءة سورة البقرة في الغرفة التي تنام فيها كل ثلاثة أيام، أو تشغيل تسجيل لأحد القُرَّاء؛ فهذا أيضًا يُبعد عنك كل ما تخاف منه، ويحصّن الغرفة التي تنام فيها.

هناك ما يُعرف أيضًا باضطرابات النوم، منها على سبيل المثال ما يُعرف بالجاثوم، الذي يشعر فيه الشخص بعد الاستيقاظ مباشرة، أو أثناء النوم أنه غير قادر على تحريك أعضاء جسمه، وهذا يحدث لكثير من الناس، وأحيانًا قد تكون نوبة واحدة أو عدة نوبات متكررة، ولا يستمر هذا العجز فترة طويلة، بل عدة دقائق، أي: يكون مؤقتًا، ويُرجع البعض الأسباب إلى تغيرات وراثية مُعيّنة تنتقل بين أفراد الأسرة، والبعض الآخر يُرجعه إلى أسباب قلة النوم، والتوتر النفسي، أو دورات النوم المضطربة، ولكن لا خوف من ذلك، بل هو أمرٌ طبيعي، وليس فيه خوف.

وللفائدة راجع هذه الروابط: (2122304 - 2372136 - 2744 - 277975 - 2481729).

نسأل الله تعالى أن يحفظك من كل شرٍّ.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً