الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صوتي يشبه صوت الفتيات، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشعر بأنني مخطئ وأريد حلاً أرجوكم.

أنا شاب عمري 23 سنة، صوتي رقيق وناعم ويميل إلى صوت البنات قليلاً منذ صغري، والآن بعد أن كبرت أصبحت عندما أكلم أصدقائي عبر الهاتف، أو حين أكلم الناس لأول مرة أشعر أن صوتي يشبه صوت الفتيات، وأخاف إثارة شهوتهم.

ما هو الحل؟ الوسواس يدمرني وأخاف أن أفتن الآخرين.

شكرًا لكم، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Karim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يقوّيك ويبعد عنك كل الوساوس.

أولاً: الحمد لله أنك بلغت هذا العمر وأنت على أتم الصحة العقلية والجسمية.

ثانيًا: طبيعة الصوت ربما ترجع إلى عوامل وراثية وليس للشخص دخْل أو ذنب فيها، فهناك من النساء مَن لهنَّ أصواتٌ تشبه أصوات الرجال، والعكس موجود أيضًا، والأمر لا يعني أن الصوت وحده هو الذي يُميّز بين جنس الرجال والنساء، بل كما تعلم هناك فروق أخرى واضحة تدلُّ على ذلك.

وقد يكون هناك خلل في الحبال الصوتية ويحتاج لمقابلة المختصين، ويتم العلاج وفقًا لمعرفة الأسباب، فهذه يمكن أن تكون خطوة تتخذها في سبيل علاج المشكلة جذريًّا.

أمَّا تغيير نظرة الناس إليك: فربما يكون ذلك توهُّمًا منك وليس حقيقة، وعليك أن تُظهر نفسك أمام الآخرين بالمظهر الذي يُبيِّنُ رجولتك ولا يدع مجالاً للشك، فهيئة جسمك وارتداء ملابس الرجال، وإظهار الشارب واللحية تُعتبر أدلة كافية لمن ينظر إليك، ولو خرج الصوت الذي تخشى منه؛ فالقلق والخجل ربما يؤثّران على إدراك الآخرين لك؛ لذا لا تُركّز على الصوت، وإنما نرجو منك أن تركّز على بقية الخصائص التي تُبيّن وتعكس رجولتك.

أمَّا بالنسبة للمحادثات عبر الهاتف: فقم بتعريف نفسك وبتحديد اسمك أوّلًا، حتى يُدرك المستمع أن المتحدث رجلاً ولا يشك في ذلك، ثم اختر الصيغ الكلامية التي تُنسب للذكور أكثر من الإناث.

في الختام: نوصيك بممارسة رياضة كمال الأجسام؛ لزيادة الثقة بنفسك، وإزالة الشكوك والوساوس التي تعتريك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً