الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوبات من الصداع المتكرر تزداد عند التعرض للشمس، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من صداع يصحبه ألم في الرقبة، حساسية للضوء، حرارة داخلية (البطن، الصدر، الرقبة، الدماغ)، برودة أطراف، دوخة، قيء -شدة الصداع تقل بعد القيء-، ضعف وإرهاق.

كما أن عندي حساسية في الجيوب الأنفية، وضغطي ينخفض أحيانًا، أظن بأن سبب الصداع مركب لأكثر من سبب، أحيانًا أشعر به في جزء من دماغي، وأحيانًا ينزل على عيني، وأحيانًا لا أستطيع تحديد اتجاهه، كنت أعاني من الصداع وأنا صغير، تم تشخيصي بالكهرباء الزائدة في المخ، تعافيت بعد تناول عقار تيجراتول -بفضل الله-.

كانت الفترات بين نوبات الصداع متباعدة، وعندما كان عمري 17 إلى 21 كانت نوبات الصداع قليلة جدًا، بعدها تعرضت لضغوط نفسية عاد معها الصداع بشكل أسبوعي أو يمكن يومي، ويزداد عند التعرض للشمس أو الحر، أو كثرة التفكير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الصداع عرض وليس مرضاً؛ أي أن له أسباباً كثيرة، وقد يكون لطبيعة عملك كفني تبريد، وما تعاني منه من حساسية في الجيوب الأنفية، وما تتعرض له من تيارات هواء باردة أثناء عملك له علاقة بالصداع، كما أن حمل المكيفات لتركيبها في أماكنها قد يكون له علاقة بالألم الذي تشعر به في الرقبة.

ويمكنك تجنب التعرض لتيارات الهواء الباردة من خلال ارتداء كمام أثناء العمل، والكمام له فائدة أيضًا في منع الأتربة التي تدخل في أنفك أثناء العمل؛ وهذا بالتالي يؤدي إلى تفاقم حساسية الأنف، لذلك سوف تستفيد من ارتداءه كثيرًا -إن شاء الله-.

ويمكنك للحد من الشعور بالصداع، ولعلاج الجيوب الأنفية التعود على الاستنشاق بالماء المالح وفي وقت الصلاة، من خلال إضافة ملعقة صغيرة من ملح الطعام على كوب ماء 300 مل، ثم الاستنشاق به؛ لتنظيف وغسل الجيوب الأنفية.

ومرور الماء المالح على الخلايا يؤدي إلى التخلص من حالة الاحتقان، ويؤدي إلى فتح الجيوب، وتقليل الشعور بانسداد الأنف، وبالتالي توقف الشخير أثناء النوم، والتخلص من نوبات الصداع.

ولا مانع بعد الانتهاء من الاستنشاق من استعمال بخاخ الأنف Nasonex، بختين في كل فتحة أنف مرتين يوميًا لعدة أسابيع، وتناول قرص مضاد للهيستامين لعدة أيام قبل النوم، مثل: telfast 120 mg يوميًا قرصاً واحداً لعدة أيام، وتناول مسكن للصداع وقت الحاجة لذلك.

كذلك عليك بتناول أقراص فيتامين C جرعة 1 جرام مرتين في اليوم، وتناول حبوب الزنك 50 مج قرصاً واحداً يوميًا لعدة أسابيع، لما له من فائدة -إن شاء الله- في علاج حساسية الجيوب الأنفية، لكن لا مانع من فحص صورة الدم، وفحص فيتامين (د)، وفيتامين (ب12)، وفحص وظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً