الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ضعف في التركيز وأخاف من عدم فهم الدرس الجديد!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من ضعف في التركيز والفهم، وتشتت وخوف من الدراسة، بمعنى أني أخاف عندما آخذ درساً جديداً أن لا أفهمه، ولن أستطيع أن أحل أسئلته.

لا أعرف سبب هذا، كما أني أعاني من تقلبات مزاجية متكررة، وشعور بالضيق -شبه دائم-، والخوف من المستقبل والفشل.

لكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ضياء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله سبحانه وتعالى لك الصحة والعافية والتوفيق في دراستك.

الحمد لله أنك قد وصلت إلى هذه المرحلة من التعليم، وهذا يدلُّ على أنك قادرٌ على فهم واستيعاب ما درسته، فربما يكون الأمر عابرًا بسبب الحالة المزاجية التي تعيشها في هذه الفترة.

ضعف التركيز له أسباب عديدة، وفي حالتك ربما يرجع سبب ذلك إلى القلق والتوتر، واضطراب الحالة المزاجية، وقلة الثقة بالنفس، فنوصيك بما يلي:

أولاً: بالاستقامة وكثرة الطاعات وتجنب المنكرات، وإذا كنت مع المولى سبحانه وتعالى فإن التوفيق -إن شاء الله- سيكون حليفك.

ثانيًا: اتبع طرق استذكار جديدة تمكّنك من استيعاب ما درسته، بوسائل فيها نوع من روح الفكاهة والدعابة، بحيث يُساعد ذلك في خفض التوتر والقلق والخوف.

ثالثًا: قم بشرح الدرس للآخرين لكي تكتسب مهارة الإلقاء وتكتسب الثقة، ولتكن البداية بما هو سهل، وإذا لم يتيسّر لك شرح الدرس لزملاء مثلك، فيمكن أن تلقيه على نفسك أو في غرفة خالية؛ فإن ذلك يُساعد في تركيز المادة العلمية.

رابعًا: لا تستح من إلقاء الأسئلة على المحاضر الذي يقوم بعرض الدرس، إذا أتيحت لك الفرصة، سواء كان ذلك داخل قاعة الدراسة أو خارجها.

خامسًا: تجنب السهر، وحاول أن تنام نومًا كافيًا، ومارس الرياضة، وتناول الأغذية المفيدة.

سادسًا: لا تفكّر في الفشل، بل ضع النجاح هدفًا لك، وتذكّر دائمًا النجاحات التي حققتها في الماضي، واعلم أنك أفضل من كثير من الطلاب الذين لم يصلوا إلى ما وصلت إليه، ولا تقارن نفسك بمن هم أفضل منك؛ فإن ذلك قد يؤدي إلى الإحباط، واعلم أنه هناك فروقًا فردية بين الطلاب، فقد يتميز طالب في بعض المواد ويُخفق في موادٍ أخرى، والعكس صحيح.

نسأل الله سبحانه وتعالى لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً