السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد ولادتي لابني الأول، نزل عندي مستوى الدم، وأصبحت أعاني من الأنيميا، وسمعت من إحداهن أن الأنيميا تسبب الدوخة، ومن بعد هذا الكلام أصبحت أتوهم أني دائخة وغير متزنة، وأصبحت لا أستطيع السير لفترات طويلة وحدي، وأحب أن أرتكز على الكرسي، أو الأشياء الثابتة.
علماً أنني في داخلي أعرف أنني غير دائخة، فلو كنت دائخة لوقعت وانتهى الأمر! لقد أصبحت لا أستطيع الخروج إلا مستندة على شيء كعربة ابني، أو ممسكة بيد أحد، كذلك أصبحت هذه الفكرة تلازمني في الأفراح والمناسبات والزيارات الاجتماعية، وكلما كان المكان أكبر والصوت مزعجاً والناس كثيرون شعرت بالدوخة أكثر، مع تعرق في الأطراف حتى أنني أصبحت لا أستقر في مقعدي، وأتمايل يمينا ويسارا، لقد أصبحت غير ثابتة على العكس في السابق، حيث كنت طبيعية ومنطلقة جداً.
كذلك أعاني من الخوف من الطائرة، فكلما يحدثني زوجي بأننا سوف نسافر، أتظاهر بالفرح، ولكنني أكون خائفة في داخلي، وقبل السفر أكون متنرفزة، وفي المطار يبدأ قلبي بالخفقان، وأتعرق جداً وأتنفس بصعوبة وأشعر أنني سوف أموت؛ فأنا أخاف المرتفعات جداً، وأخشى أن تسقط الطائرة وأموت.
في الحقيقة أنا أخاف كل شيء، وأمي هي التي زرعت فينا الخوف؛ فهي إنسانة تخاف الطائرات، فأصبحت أسمع منها حتى صرت مثلها، أشعر أنني محبطة! لا أمارس حياتي طبيعية! أشعر أنني مثقلة بالهواجس والخوف وأخشى المرتفعات؛ لأن أختي تخافها، وكلما سمعت أحدهم يخشى شيئاً أصبحت مثله.
أرجوكم! ساعدوني، أرجوكم؛ فأنا جد متعبة.