الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زادت أيام دورتي بعد أزمة صحية وتركيب اللولب.. ما الحل؟

السؤال

كانت دورتي سبعة أيام طوال عمري، وبعد أزمة صحية في الرحم وتركيب لولب هرموني؛ فمنذ ثلاثة أشهر وهي تأتيني سبعة أيام متصلة، دمًا صريحًا وبعده صفرة وكدرة تصل لأسبوع.

متى أستطيع الصيام والصلاة؟ لأن زمن العادة جملة غير مفهوم بالنسبة لي، فهل هي السبعة أيام الدم الصريح، أم أسبوعان دم وكدرة، خصوصاً أني باقي الشهر في استحاضة دائماً؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن اللولب الذي تم تركبيه هو من النوع العادي، وأنت تحتاجين إلى تركيب لولب هرموني يمنع الحمل، ويمنع نزول الدورة تمامًا.

ويمكنك الآن في بداية الشهر نزع اللولب، وتناول حبوب منع الحمل ذات الهرمونين لوقف النزيف، ووقف الكدرة لمدة شهرين إلى ثلاثة، ثم معادوة تركيب لولب هرموني للتخلص من طول مدة الدورة، وفقدان المزيد من الدم الذي يؤدي إلى فقر الدم والأعراض التي تصاحبه.

ومع تناول حبوب منع الحمل، يمكنك تناول حبوب سيكلوكابرون (Tranexamic Acid 500 mg) ثلاث مرات في اليوم، لمدة 5 إلى 7 أيام لوقف النزيف.

وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.
______________________
انتهت إجابة د. منصور فواز سالم -استشارية أمراض النساء والتوليد
وتليها إجابة الشيخ/ أحمد سعيد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
______________________
مرحبًا بك -ابنتنا الكريمة-.
من الناحية الشرعية وما يترتب على هذا الدم وهذه الصفرة من الأحكام، فالجواب: أن هذه المدة كلها دم حيض عند أكثر العلماء، أيام الدم الأحمر وأيام الصفرة والكدرة، ما دام المجموع لا يزيد عن خمسة عشر يومًا.

فاعتبري الكل حيضًا، فإذا انقطع حينها تكونين قد طهُرت، ومن العلماء من يرى بأن الكدرة والصفرة بعد العادة (بعد زمن العادة) ليست حيضًا، لكن الأكثرين كما قلتُ يرون بأن الكل حيض، ما دام لم يتجاوز المجموع خمسة عشر يومًا، ولعل العمل بهذا أحوط لك -والله أعلم-.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً