الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد عملية تعديل الحاجز الأنفي أصبت بنزيف وقشور في الأنف!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد أجريت عملية تعديل حاجز أنفي وغضاريف بالمنظار، في شهر سبتمبر سنة 2023، وبعد مرور عدة أشهر ظهرت لدي قشرة في أنفي منذ شهر، حاولت إزالتها اليوم ولكن حصل نزيف كثيف، فهل ظهور القشرة ونزيف الدم بعد مرور عدة أشهر من العملية أمر خطير؟ وكيف أعالج القشرة الموجودة في الأنف، وأوقف النزيف؟

ومنذ إجراء العملية لاحظت اعوجاجاً في الحاجز الأنفي، وأيضاً نزول ماء من الأنف عند السجود، فهل هذا أمرٌ طبيعيٌ؟

وأيضاً أشعر بصعوبة في التنفس عندما أكون في غرفة محكمة الغلق، فماذا تقول في هذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نيرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا خطورة -إن شاء الله- لكن الأمر يحتاج إلى عمل أشعة مقطعية؛ لفهم، ودراسة نتائج العملية، ودرجة تصحيح الحاجز الأنفي، ولا يمكن ملاحظة تصحيح الحاجز الأنفي بمجرد النظر، لكن يمكن ذلك من خلال الأشعة المقطعية.

وإذا كان نزول الماء شفافاً وملحياً وكثيراً أثناء السجود في الصلاة؛ فقد يكون له علاقة بالضعف المحتمل بين الأنف وسوائل المخ في منطقة تسمى: cribriform plate، وهذه أيضاً يمكن ملاحظتها من خلال الأشعة.

والقشرة غالباً إفرازات وبلغم من الأنف فلا خطورة في ذلك، ويفضل دائماً تنظيف الأنف بماء ملحي بارد، مثل: استنشاق الوضوء عدة مرات دون زحار أو حزق؛ لأن الزحار قد يؤدي إلى جرح في الغشاء المخاطي للأنف؛ مما يؤدي إلى تكرار النزيف.

وللتغلب على صعوبة التنفس يفضل تكرار الاستنشاق بالماء الملحي الذي يساعد في التخلص من البلغم في الأنف، ويؤدي إلى التخلص من حالة الاحتقان، ويؤدي إلى فتح الجيوب، وتقليل الشعور بانسداد الأنف، ويسهل عملية التنفس.

ولا مانع بعد الانتهاء من الاستنشاق استعمال بخاخ الأنف Nasonex بختين في كل فتحة أنف مرتين يومياً لعدة أسابيع، وتناول قرص مضاد للهيستامين لعدة أيام قبل النوم، مثل: telfast 120 mg يومياً قرصاً واحداً لعدة أيام، وتناول مسكن للصداع وقت الحاجة لذلك.

مع أهمية تجنب تيارات الهواء المختلفة، من بارد إلى ساخن أو جاف أو العكس، كذلك فإن تناول أقراص فيتامين C جرعة 1 جرام مرتين في اليوم، وتناول حبوب الزنك 50 مج قرصاً واحداً يومياً لعدة أسابيع؛ له فائدة -إن شاء الله- في علاج حساسية الجيوب الأنفية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً