الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلبه معلَّق بامرأة..كيف أنصحه دون جرح مشاعره؟

السؤال

السلام عليكم

ما هي الطريقة المثلى لمن قلبه معلق بي؛ لأساعده دون إيذاء مشاعره للتوجه إلى الطريق السليم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ب.د حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: (الدين النصيحة)، يعني: جماع الدين النصيحة، وأفضل النصح ما كان خالصاً، والإحراج المتوقع في مثل هذه الأحوال أهون من التمادي في الغي والضلال، وأفضل لمن يريد وجه الكبير المتعال.

وقد صدقت ونصحت من تقدم طاعة الله، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان أسعدتهم هذه الروح الطيبة، وتلك الرغبة في التوجيه والإرشاد بلطف ورفق وأدب، ورغم أنه لم تتضح لنا نوع ممارسات الشخص المقصود، إلا أننا ندعوك أولاً إلى قطع أسباب المشكلة بتفادي أماكن وجود الشخص ثم بإهماله، ثم بإظهار عدم القبول بتلك التصرفات، وهذه إشارات تكفي اللبيب، ويفهم بعدها المطلوب.

وأما إذا لم توجد هذه الوسيلة فيمكن إبلاغه بما في نفسك عن طريق محارمه من النساء إذا كان ذلك ممكناً، فإن كان في الأمر إحراج، فيمكن أن يحصل ذلك عن طريق امرأة كبيرة عاقلة، وأما بقية الوسائل فلا يمكن أن تتضح إلا إذا علمت الأساليب المستخدمة من الطريق المذكور.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وسوف نكون سعداء إذا وصلتنا منك توضيحات تبين حقيقة الأمر، نسأل الله لك التوفيق والسداد، وزادك الله حياءً وحرصاً وخيراً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً