ما هي الأعراض الجانبية لتناول الخميرة؟ وما فوائد تناولها؟

2011-07-28 13:25:40 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد قرأت الاستشارة رقم 298360 الخاصة بفوائد تناول الخميرة لزيادة الوزن.

سؤالي هو: ما هي الأعراض الجانبية لتناول الخميرة؟
علماً أني جربت إذابة الخميرة الجافة في اللبن، وشربه قبل الطعام، وتارة بعد الطعام، وفي كلا الحالتين أحسست بتخمة في المعدة، وشعور غير مريح.

لقد ذكرتم في الاستشارة السابقة أنه إذا ما توفر للخميرة الطعام فإنها تنمو وتتكاثر، وهل تناولها على الريق مع كوب دافئ وتكاثرها لن يضر بالمعدة؟ حيث ستجد البيئة المناسبة لنموها، وكما ذكرتم أن الخميرة غنية بالفوسفور.

فهل يفضل زيادة تناول الكالسيوم عند تناول الخميرة؟ وما هي مصادر الكالسيوم الغذائية؟ وكذلك أود الاستفسار عن مرض Candida هل هذه الخميرة من مسبباته؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالخميرة هي كائنات حية دقيقة وحيدة الخلية تتكاثر بطريقة الانقسام، وتتبع الخميرة فصيلة الفطر (Fungi)، والمهم نوعان:
- خميرة البيرة (Brewrs Yeast).
- وخميرة الخبز (Bakers Yeast).
وهما أهم أنواع الخمائر المفيدة في التصنيع الغذائي، وعملياً لا يوجد فوارق تذكر بين هذين النوعين من الخمائر.

الخميرة كائن حي يأكل ويشرب، فهي تفرز إنزيمات خارجية تسبب تخمير الغذاء الكربوهيدراتي (مثل النشا والسكر)، وتخرجها على الطعام الذي تقع عليه بهدف تحليله، ومن ثم امتصاصه بعد تحليله، وإذا ما توفر للخميرة الطعام فإنها تنمو وتتكاثر.

الطريقة الصحيحة لتناول الخميرة هي تذويب ملعقة من الخميرة الجافة مع كوب من الماء الدافئ، وملعقة سكر ثم تشرب مرة واحدة يوميا، ويفضل على الريق صباحا، فكما ترين فإنه يمكن تناولها على الريق.

نوع الخميرة الموجودة في الأسواق عبارة عن خلايا خميرة حية جافة، ولكنها في حالة سكون، لأنه لا يوجد غذاء وماء يجعلانها تنمو، عندما نضعها في الماء مع قليل من السكر فإنها تعيد امتصاص الماء وتفرز إنزيماتها، وتحلل السكر، وتنتج ثاني أكسيد الكربون، وهو (غاز) وماء ومواد أخرى، وتنشط وتكبر، وهكذا تتكاثر، ومع تكاثرها السريع جداً تنتج ثاني أكسيد الكربون.

خميرة الخبز المتوفرة في الأسواق اليوم على ثلاثة أنواع، أشهرها:
- الجافة النشطة (Active dry Yeast (ADY)، وتتميز بعمرها الطويل عند تخزينها.

- والنوع الثاني رطبة، بها قاعدة من النشا تعمل كمصفى لها، وهذه لا بد من حفظها في الثلاجة وإذا لم تحفظ في جو بارد ماتت الخلايا.

- أما النوع الثالث فهو الخميرة الجافة سريعة الانتفاخ (الانتفاش)، إذ أنها تتميز بامتصاص الرطوبة بسرعة، وتنتج ثاني أكسيد الكربون بسرعة.

تعتبر الخميرة من الناحية الغذائية مادة بروتينية عالية المحتوى من الفيتامينات، وخصوصاً فيتامين (ب)، والخميرة مفيدة للصحة، فهي بروتينات بها الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاج إليها الجسم، وهي عالية المحتوى في الفيتامينات، خصوصاً مجموعة (ب) التي لها أدوار عديدة في عمليات التمثيل الغذائي في الجسم.

كما أن الخميرة غنية بالمواد المسماة القواعد البيورينية، التي تكون الأحماض النووية في الجسم (RNA) و(DNA)، وهذه القواعد مهمة أيضاً لنشاط الاستجابة في جهاز المناعة في الجسم.

كما أن بها نسبة جيدة من العناصر المعدنية مثل الفسفور والبوتاسيوم والزنك والحديد؛ لذا يمكن اعتبارها مصدراً طبيعياً غنياً بالفيتامينات والمعادن والبروتين، والخميرة تباع على هيئة حبوب في الصيدليات.

الكمية التي يتناولها الإنسان منها قد لا تحقق الاكتفاء بالعناصر التي ينشدها كمتطلبات لجسمه فهي محدودة حدود الكمية المتناولة.

خميرة الخبز تعد من المصادر الهامة لمجموعة فيتامين (ب)، والتي تسهل عمل وظائف الجسم وجهاز المناعة والتوازن العصبي، وإن تناول عشرة جرامات منها يوميا يكفي احتياجات الجسم من فيتامين ب.1 ب.2 ب9.

هذا وقد ثبت بشكل عام أن الخميرة تزيد من نسبة الامتصاص، ونشاط الجهاز الهضمي، وقد تؤدي إلى زيادة الوزن في بعض الأحيان.

أما عن زيادة الكالسيوم فإن الجسم يحتاج إلى 500-800 ملغ يوميا من الكالسيوم، وهذا يعني كوبين من الحليب أو كوبا من الحليب مع قطعة جبنة أو علبة لبن ( زبادي ).

أما الكنديدا فهي فطور تحصل عند من يعاني من السكري أو نقص في المناعة، أو من يتناول الكورتيزون أو زيادة التعرق ولبس الملابس الضيقة ( فطور المهبل ) وليس لها علاقة مع خميرة الخبز.

من ناحية الأعراض الجانبية فقد تسبب غازات أو انتفاخا في البطن، إلا أنها تكون خفيفة في معظم الأحوال، وفي المرضى الذين يتناولون دواء السكر فقد تسبب انخفاضا في السكر.

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net