كيف استعيد تفوقي وذكائي في دراستي؟

2011-09-12 10:04:29 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أعرف من أين أبدأ، ولكن سأوضح كل شي لكي تساعدوني.

أنا طالبة معهد معلمات عمري 18 سنة، كنت من الطالبات المتميزات، وعندما وصلت المرحلة الثالث ثانوي كان عمري 14سنة، بدأت أتراجع شيئا فشيء، والآن أصبحت كسلانة.

أنا من طبيعتي أفهم أكثر من أحفظ، ولكن ليس بالمستوى الذي أنا عليه الآن، حيث أصبحت عندما أدرس مادة حفظ أستغرق فيها وقتا طويلا أكثر من أربع ساعات وهي لا تحتاج أكثر من ساعة فقط، ولا أشعر أني حفظتها.

وعندما أذهب للدوام لا أستذكر شيء إلا القليل مما حفظت، وحتى أصبحت لا أفهم المواد التي تحتاج الفهم بسرعة كما كنت سابقا، وأشعر عندما أقرأ التحضير كأني في عالم آخر، لا أركز ولا أنتبه لما قرأت، وأصبحت لا أهتم كثيرا بالدراسة، أذهب للدوام وأنا لم أحضر دروسي بالكامل، لأنه دائما وقتي ينتهي وأنا أقرأ في مادة أو مادتين وفوق ذلك لم أحفظها جيدا.

وكنت أقرأ في العطلة الأسبوعية لحبي وتشوقي للدراسة، والآن في العطل الصيفية أقول في السنة القادمة سوف أرجع همتي ولكن لا أستطيع، لأني أصبحت لا أفهم ولا أحفظ.

وعندما أقرأ الكتاب أو أقرأ القرآن الكريم وحتى في الصلاة لا أركز على ما أقول.

ومشكلتي أنسى كثيرا حتى الحديث العادي، بمعنى أن موضوع بسيط لا أستطيع حفظه، حتى أصبحت شخصية غير اجتماعية، لأني لا أتكلم إلا قليلا بسبب النسيان.

فأتمنى أن تساعدوني كيف أستطيع التخلص من النسيان وأستعيد ذاكرتي وهمتي في الدراسة؟

وشكرا لكم
وجزآكم الله خير الجزاء لمشاركتكم هموم الناس وبرحابة صدر.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aso حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فما دمتِ كنتِ طالبة متفوقة ومتميزة في المرحلة الدراسية السابقة وبعد ذلك حصل لديك هذا التدهور الأكاديمي والنسيان وعدم الرغبة في الدراسة، فهذا الأمر يمكن معالجته وذلك استنادًا على أن الأصل لديك كان التفوق وكان التميز، وهذه قاعدة ممتازة جدًّا، والإنسان الأشياء التي يمتلكها قد يفقدها فقدانًا عابرًا وبصورة مؤقتة وبجزئية، وهذا أمر معروف جدًّا فيما يخص المقدرات المعرفية والقدرة على الاستيعاب.

فاعتبري أن الفترة التي دخلت فيها الآن هي فترة خمول، هي فترة تراخي، هي فترة تكاسل، وهذه يجب أن تقاوم برفع الهمة وتقوية العزيمة والإصرار على الإنجاز، وتذكر أهمية العلم، وإدارة الوقت بصورة حسنة.

هذه هي القواعد الرئيسية التي يجب أن تنطلقي من خلالها، ويجب أن تعرفي وتتذكري أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، والمناهج والأسس البسيطة السابقة التي ذكرناها لك هي المهمة جدًّا كآليات للتغيير.

فقوي من عزيمتك، استشعري أهمية العلم، وسلي الله تعالى أن يعينك، ونفذي وطبّقي، وذلك من خلال إدارة الوقت بصورة جيدة: خصصي وقت للراحة – هذا مهم – خصصي وقت للدراسة، خصصي وقت للرياضة، خصصي وقت للعبادة، وقت للترفيه عن النفس، وقت للتواصل الاجتماعي، وتناولي أغذية متوازنة، هذا سوف يكون كافيًا جدًّا لأن يتحسن التركيز لديك ويتحسن الدافعية لديك.

هذا هو كل المطلوب وليس أكثر من ذلك.

أسأل الله لك التوفيق والسداد.


www.islamweb.net