ما علاج الخوف والفزع من الأماكن المغلقة والأماكن المزدحمة؟

2013-02-17 11:19:57 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا طالبة جامعية، وانتابني فجأة خوف وفزع من الأماكن المغلقة، وأحس بخفقان ودوخة وضيق في النفس وبرودة في الأصابع، وأماكن الازدحام لا أحبها لدرجة أني تركت الجامعة لسنة كاملة، ولا أعلم ماذا أعمل، الآن بدأت أجبر نفسي على الذهاب لأماكن الازدحام لعل هذا الخوف يذهب، فهل ما أقوم به صحيح؟ وهل يوجد علاج دوائي لحالتي؟

وشكراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ امنيه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

هذا النوع من المخاوف التي تعانين منها هي مخاوف الأماكن المغلقة، والذي يصاحبه الخوف من الأماكن المزدحمة، وهذه الحالة معروفة وتسمى برهاب الساحة، وتعالج بنفس الأسلوب الذي ذكرته وهو أسلوب المقاومة والتعريض، والتعريض هو أن تعرضي نفسك لمصدر الخوف، والتعريض يكون في الخيال ثم يكون في الواقع، في الخيال أقصد بها أن تتصوري أنكِ في غرفة جالسة وحدك مثلاً، وكانت هذه الغرفة ضيقة، وقطع التيار الكهربائي فجأة مثلاً أو شيء من هذا القبيل، بعد ذلك أصبت بشيء من الخوف والتوتر ولكن صبرت على هذا الموقف حتى انجلاء الخوف، أنصحك بالإكثار من هذه المواجهة فهي وسيلة العلاج الأساسية لعلاج هذه الحالات.

أبحاث كثيرة أيضاً أشارت إلى أن تمارين الاسترخاء لها فائدة كبيرة جداً في علاج رهاب الساحة، فأرجو أن تمارسي هذه التمارين وإسلام ويب لها لديها استشارة رقم (2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتطلعي على تفاصليها، وسوف تجدين - إن شاء الله تعالى- فيها ما يفيدك، بالنسبة للعلاجات الدوائية هنالك أدوية كثيرة جداً من أفضلها عقار زولفت الذي يعرف باسم لسترال واسمه العلمي سيرترالين، وهو دواء جيد وفعال لعلاج رهاب الساحة والجرعة هي أن تبدئي بنصف حبة أي(25) مليجرام يتم تناولها ليلاً لمدة شهر، بعد ذلك تكون الجرعة حبة كاملة أي (50) مليجرام يتم تناولها ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضي الجرعة إلى (25) مليجرام ليلاً لمدة شهر، ثم إلى (25) مليجرام يوماً بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم يتم التوقف عن تناوله، وهذا الدواء سليم وغير إدماني - وإن شاء الله- سيساعدك كثيراً، وبعد أن يبدأ التحسن من خلال تناول الدواء لابد أن تجتهدي في البرامج السلوكية التي تقوم على التجاهل والمواجهة والتعريض، هذه هي أسس العلاج.

أنا أرى أن ترجعي مرة أخرى لتواصلي دراستك الجامعية، فهذا أمر هام جداً ومن خلاله تتطور مهاراتك الاجتماعية وقدرتك على التواصل، وهذا فيه علاج لحالتك هذه وفي ذات الوقت منافع العلم والتعليم معروفة.

أسأل الله تعالى أن ينفعك بها، وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

www.islamweb.net