القولون العصبي.. أعراضه وأسبابه وطرق علاجه

2013-04-12 11:36:30 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من ألم أسفل البطن، وعند الضغط عليه ينتقل إلى الجنب، وأعاني من انتفاخ البطن والتجشؤ، وأيضا أعاني من إمساك حاد، وأحيانا يصبح إسهالا، وأعاني من غثيان، وحرقة معدة، وخمول، وإرهاق، وأحيانا أعاني من خفقان القلب، وضيق التنفس -أحيانا-.

تقريباً لي شهر، وأنا أعاني من ذلك، ذهبت للطبيبة، وقالت لي: إنه بسبب قلة الألياف بالطعام، وأعطتني أدوية لم أستفد شيئاً منها، وما زال الألم مستمرا رغم أنني أدخلت إلى غذائي الألياف، ولكن ما زال ألم أسفل البطن مستمرا، وأحيانا أشعر بألم في كليتي اليمنى.

علماً بأنني أنقصت وزني تقريبا 15 كيلو، وكان نظامي الغذائي يحتوي على جميع العناصر الضرورية، وانخفض مستوى السكر، وأصبح أفضل من السابق، ولكن ما زال الألم مستمر.

أعاني أيضاً من ألم حاد عند شرب الحليب.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الجازي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هذه هي أعراض القولون العصبي.

القولون العصبي: هو خلل في وظيفية القولون مما يؤدي لأعراض في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ، وسوء الهضم، والإمساك، أو الإسهال والأعراض التي يشكو منها:

1- الانتفاخ والغازات.
2- خروج المخاط مع البراز.
3- الإمساك.
4- الإسهال بعد الطعام، أو في الصباح الباكر، أو كلاهما معا.
5- الشعور بعدم استكمال الإخراج بعد الذهاب للحمام.
6- الرغبة في الذهاب للحمام.
7- آلام في البطن ومغص تزول بعد الذهاب للحمام.
8- خروج أصوات واضحة من البطن.

تزيد هذه الأعراض في حالة الضغوط النفسية، أو السفر، أو حضور المناسبات العامة، أو تغير نمط الحياة اليومي، أو الامتحانات.

القولون عندما يكون حساساً للضغط النفسي، وبعض أنواع الأطعمة يختلّ عمله مسبباً ما يسمى بالقولون العصبي، وتقول بعض النظريات الأخرى أن الجهاز المناعي الذي يقوم بحماية الجسم من الجراثيم ربما يكون له تأثير في حالات القولون العصبي.

أما ما يحدث فهو نسبة انتشار اضطراب القولون العصبي، وهي 20% تقريباً(الخمس)، ولكن فقط 10% من هؤلاء يستشيرون أطباءهم بسبب الأعراض الهضمية.

النساء أكثر احتمالاً (خاصة قبل الدورة الشهرية) للإصابة باضطراب القولون العصبي من الرجال بمقدار ثلاثة أضعاف.

من الأمور التي تزيد من الأعراض وتختلف من شخص لآخر وهي:
- التدخين.
- المشروبات الغازية.
- بعض العقاقير الطبية.
- القهوة والشاي.
- الأطعمة المقلية.
- التوابل والبهارات.
- البقوليات (الحمص، العدس) وبعض أنواع الخضار (الكرنب، الملفوف، الملوخية,الباذنجان).
- الإجهاد النفسي والغضب والضغوط والقلق.
- التعرض لتيارات الهواء الباردة.
- وجبة كبيرة على غير المعتاد.
- اكل الطماطم بقشرها.
- اللبن و الحليب.
- ممارسة العادة السرية يسبب الانتفاخ والتوتر.

يجب إجراء تحليل للبراز، وتحليل للدم للتأكد من سلامة القولون من الأمراض العضوية؛ لأن كل التحاليل في القولون العصبي تكون طبيعية؛ لأنه مرض وظيفي، وليس مرضا عضويا.

العلاج هو تجنب الأطعمة التي يمكن أن تزيد الأعراض، وكذلك تجنب الضغوط النفسية والتوتر والقلق، وممارسة تمارين الاسترخاء، وهناك بعض الأدوية التي تساعد بإذن الله منها:

Loperamide للإسهال، ومركبات الألياف للإمساك، وهنا ينبغي التنبيه على أنه يجب تجنب العقاقير التي تعالج الإمساك من خلال استثارة عضلات القولون مثل: Senna compounds لأكثر من أسبوع؛ لأنها قد تؤدي للإمساك على المدى الطويل.

قد وجد في الدراسات أن أفضل خطة دوائية علاجية هي تناول الدوائين التاليين لعدة أسابيع:

- Mebeverine ميبفرين 3 مرات في اليوم قبل الطعام بـ 20 دقيقة.
- Dogmatil مدوغماتيل 50 ملغ 3 مرات في اليوم.

- اضطراب القولون العصبي من الأمراض المزمنة التي يتوجب عليك التعايش معها، وتطبيق التالي:

- تناول وجبات منتظمة، ومتوازنة، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون.
- تناول كمية كبيرة من الماء.
المداومة على الرياضة فهي تشد العضلات، وتحافظ على الوزن، وتضبط إيقاع القولون، (المشي لمدة نصف ساعة، أو عمل تمارين للبطن والظهر مما يساعد على إخراج الغازات من جسمك).
- تناول 6 وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
- تعلم كيفية التعامل مع الإجهاد النفسي والضغوط.
- تجنب الإمساك باستخدام الملينات المعتمدة على الألياف.
شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو شرب البابونج.

والله الموفق.

www.islamweb.net