الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sarah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
النوبة التي أتتك هي نوبة هلع أو فزع وهرع، وقد وصفتها بصورة دقيقة جدًّا، والاستفراغ ليس مستغربًا، هذا قد يحدث من شدة الخوف لدى بعض الناس، والتجربة في حد ذاتها تجربة محيِّرة ومؤلمة للنفس، لكنها ليست خطيرة.
بعد انقضاء هذه النوبة أتتك نوبة أخرى، ومن ثم بدأ عندك نوع من المخاوف الوسواسية، وجملة هذه الحالة نعتبرها نوعا من القلق, أو قلق المخاوف الوسواسي، والحالة -إن شاء الله تعالى– ليست خطيرة أبدًا، ليست عضوية، هي نفسية في المقام الأول، ولا نعتبرها من الحالات الخطيرة حتى وإن كانت مزعجة.
تناسي هذه النوبات، وأحد سُبل العلاج: التدرب على تمارين الاسترخاء، (
2136015) تعتبر أيضًا وسيلة علاجية مهمة، وصرف الانتباه من خلال التخلص من الفراغ، الفراغ الذهني، أو الفراغ الزمني، وأن يشغل الإنسان نفسه فيما هو مفيد.
بعض الناس أيضًا يطمئنون كثيرًا إذا ذهبوا إلى أطبائهم بصفة دورية، يعني مقابلة الطبيب مرة كل ثلاثة أو أربعة أشهر من أجل القيام بالفحوصات العامة، هذا منهج أقره وأراه جيدًا، وأفاد الكثير من الناس.
أنت قطعًا محتاجة لعلاج دوائي، هناك أدوية مهمة جدًّا ومفيدة جدًّا لعلاج هذا النوع من القلق الوسواسي، من أفضلها عقار يعرف تجاريًا باسم (سبرلكس) ويسمى علميًا باسم (إستالوبرام)، أو عقار يعرف تجاريًا باسم (زولفت) واسمه الآخر (لسترال) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين).
أنا متأكد أنك إذا أخذت المشورة من طبيبك سوف يقر تناولك لأحد الدوائين، فأرجو أن تتقدمي إلى طبيبك وتوضحي له ما طرحناه عليك من آراء.
أرجو الاطمئنان، وباركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.