أعاني من الوسواس والتوهم المرضي حتى من مجرد الصداع.. أرجو المساعدة

2014-09-30 04:25:38 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا فتاة في 15 من عمري، بدأت مشكلتي في شهر رمضان؛ إذ شعرت بألم وحرقة مكان الكلى، وعملت تحليل بول وظهر أنه يوجد التهاب، وأخذت المضاد الحيوي ولم يذهب الألم، ذهبت إلى الطبيب وعملت سونارا قال أنه يوجد انسداد بسيط في الكلية اليمنى، وعمل لي أشعة بدون صبغة للتأكد من وجود حصوات، وكانت النتيجة سليمة، وأعدت تحليل البول وكان سليما، وإلى الآن أعاني من ألم أسفل الظهر وفي الكلى على شكل نوبات، ويزداد كثيرا قبل الدورة الشهرية، وأنا أعاني من إمساك مزمن وغازات، فما هو السبب؟ هل هي مشكلة في الجهاز التناسلي أم قولون عصبي؟

أنا خائفة كثيرا، وقد مللت من الآلام والمستشفيات.

وأعاني من الوسواس والتوهم المرضي، وعندما أصبت في وقت الاختبارات بصداع توتري شعرت بخوف شديد، وقلق دائم أن يكون السبب ورما في الرأس، وأنا الآن أعاني من ألم أسفل الظهر وفي الكليتين، وخائفة جدا أن يكون فشلا كلويا، فماذا أفعل؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعادة لا يسبب الفشل الكلوي ألما بالكليتين فلا داعي للقلق من ذلك، وما دام تحليل البول سليما، والأشعة المقطعية سليمة، فلا داعي للقلق، وعليك بالإكثار من شرب الماء، وغالبا ما تعانين منه بسبب اضطراب القولون الذي يزداد مع الاضطراب النفسي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور أحمد محمود عبد الباري، استشاري جراحة المسالك البولية.
وتليها إجابة الدكتور محمد عبد العليم، استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من الواضح أنه لديك مخاوف قلقية، ولا أقول توهمًا مرضيًا، لكن قطعًا مشاعرك المبالغ فيها حول الأمراض وأنك مصابة بأمراض كالأورام في الرأس أو الفشل الكلوي، هذا قطعًا يشغل الإنسان، ويؤدي إلى الوسواس، ويؤدي إلى القلق وعدم التركيز والتوتر، والإنسان حين يلجأ لهذه التفسيرات الخاطئة حول صحته يكون دائمًا في جانب التشاؤم.

حالتك فسّرها لك الطبيب وقد قام بإجراء الفحوصات اللازمة، والحمد لله تعالى النتيجة سليمة، فيجب أن تكون قناعاتك صلبة حول ما ذكره لك الطبيب، والطبيب ليس له مصلحة أن يُخفي عنك أي شيء.

عمومًا أنت في حاجة للآتي:
أولاً: أن لا تقرئي كثيرًا عن الأمراض.

ثانيًا: أن تعيشي حياة صحيَّة، بمعنى أن تنامي مبكرًا، أن تمارسي شيئًا من الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، أن تنظمي طعامك وغذاءك، وأن تُديري وقتك بصورة طيبة، وأن تصرفي انتباهك تمامًا عن هذه الوسوسة من خلال حُسن إدارة الوقت، والاجتهاد في دراستك، وأن تتجنبي الفراغ الزمني والفراغ المعرفي والفراغ الذهني، هذه الفراغات تؤدي إلى هذه الوساوس.

ثالثًا: لا مانع أن تراجعي طبيبة الأسرة مثلاً مرة كل ستة أشهر من أجل إجراء الفحوصات العامة وليس أكثر من ذلك.

رابعًا: عليك بالدعاء، الدعاء هو سلاح المؤمن، واسألي الله تعالى أن يحفظك.

لا أعتقد أنك في حاجة لأكثر من ذلك، كوني صارمة جدًّا مع نفسك لتدفعي هذه المخاوف والوساوس عنك، لا تتهاوني مع نفسك، لا تحاوري هذه الأفكار والمخاوف حول المرض، قولي لنفسك: (هذه مجرد مخاوف مرضية لا أساس لها، أنا الحمد لله بخير، وأنا في حفظ الله، وسوف أظل على خير، ويجب أن أصرف نفسي إلى ما هو أنفع وأفيد لتكون لي حياة مستقبلية هانئة وسعيدة).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

www.islamweb.net