كلما أحاول النوم لا يأتيني وأحس بوجود أحد معي في الغرفة، فماذا أفعل؟

2014-12-03 03:51:48 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا طالب بعمر 16 عاما، كلما أريد أن أنام لا يأتي النوم! وأحس أن أحداً معي بالغرفة، وواحداً نائماً بجانبي، وإذا نمت أنام 10 دقائق وأستيقظ، ويتكرر، وفي المرة الثالثة أحس أني لا أستطيع أن أقوم، مع أني مستيقظ، ثم أخرج خارج الغرفة وكلما أريد أن أدخل الغرفة نفسي تأبى، لأجل الإحساس بأنه يوجد واحد بالغرفة غير أخي! ولقد تعبت، ولي شهر على هذه الحالة.

ثانيا: أريد التأكد من الغسل: أنا أنوي الغسل، ثم أعمم كل جسدي، ثم أسمي وأغسل كفي 3، وأغسل فرجي بالصابون، ثم أغسل يدي وأرش على رأسي 3، بعدها أعمم كل جسدي بالماء والصابون، وفي الأخير أتوضأ، هل هذا صحيح؟

وشكرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: هذا نوع من الحالات القلقية التي يُهيأ للإنسان أن هنالك أحدا بالقرب منه، وهذا نوع من الهلاوس الكاذبة مرتبطة بالقلق النفسي، فكن مطمئنًا، احرص على أذكارك، حقّر هذه الأفكار، مارس الرياضة، ودائمًا كن مِقدامًا، اجلس في المجالس في أولها، شارك الناس في مناسباتهم، مارس الرياضة الجماعية، كن إنسانًا مؤثرًا داخل أسرتك، أنت محتاج لأن تبني شخصيتك، وما ذكرته لك هو الدعائم الأساسية لبناء الشخصية.

الخوف يأتي من خلال الهشاشة النفسية، من خلال أن أبعاد الشخصية غير متوازنة، وما ذكرته لك - إن شاء الله تعالى – سوف يفيدك ويؤدي إلى نضوج نفسي كبير.

أيها الفاضل الكريم: اجتهد في دراستك اجتهادًا كاملاً، ورتّب وقتك بصورة صحيحة، ويجب ألا توسوس حول هذه الأفكار، أعرف أن هنالك الكثير من الخرافات المنتشرة في مجتمعنا بكل أسف، وهي تؤثر على الناس تأثيرًا سلبيًا عميقًا.

أنت - إن شاء الله تعالى – لست من هؤلاء، اطمئن تمامًا، احرص على أذكارك، وحقر هذه الأفكار تمامًا.

كما أني أنصحك ألا تتناول الشاي والقهوة في فترات المساء، وتجنب النوم النهاري، وحاول أن تجلس على الكرسي مثلاً وتقرأ شيئًا جميلاً، اقرأ صفحات من القرآن، وحين تحسُّ بالنعاس اذهب إلى السرير، هذا هو الأفضل، وهذا هو الذي نُوصي به، وهو يقوم على أسس علمية صحيحة إن شاءَ الله.

بالنسبة لموضوع الغسل، يرجى مراجعة الرابط التالي والذي يحتوي على العديد من الفتاوى بالموقع:

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/6133

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net