خفض الطبيب جرعة الأولانزابين بعد استقرار حالتي، فما رأيكم بذلك؟

2015-01-21 14:22:13 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.
شكرًا لكم لإنشاء هذا الصرح، جزاكم الله خيرًا، وأسأل الله لكم التوفيق والسداد.

أعاني من الاضطراب ثنائي القطب، وبعد ثلاث سنوات أصبحت حالتي مستقرة ولله الحمد، خفض لي الدكتور جرعة أولانزابين إلى 2.5 مع، هل تعتبر هذه الجرعة كافية؟ علمًا أني آخذ هذا الدواء فقط، وهل أعتبر شفيت نهائيًا؟

في انتظار جوابكم، أسأل الله أن يبارك فيكم.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ aboabderah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب له عدة مراحل وعدة درجات، هنالك أنواع خفيفة منه، تستجيب للعلاج بصورة جيدة جدا، واستقرار حالتك لمدة ثلاث سنوات لهو أمر مطمئن جدًّا، ومُشجع جدًّا ومحفز جدًّا، فالحمد لله على ذلك.

لا شك أن طبيبك المعالج هو في موقع أفضل ليُقدِّر حالتك، وبعد أن انتهيت من الجرعة العلاجية إلى أي مدى أنت محتاج للجرعة الوقائية؟ هذا أمر يختلف عليه الأطباء والعلماء، ولكلِّ مريض ظروفه، مثلاً المريض إذا كان لديه تاريخ أسريّ – أي أن أحد أفراد أسرته قد عانى من علة نفسية كالاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، أو آحاد القطبية – هنا لا بد أن تكون مدة العلاج الوقائي طويلاً نسبيًا، من سنة إلى سنتين على الأقل، وهكذا.

جرعة الأولانزبين - وهي اثنين ونصف مليجرام في اليوم – هذه جرعة بسيطة جدًّا، وأعتقد أن طبيبك الآن مطمئن تمامًا لحالتك، فالذي أنصحك به هو أن تستمر على الجرعة هذه إلى أن ينصح الطبيب التوقف منها، فهي بسيطة، وأعتقد أن الطبيب قصد بها أن تجعل كيمياء الدماغ في حالة استقرار، وهذا أمر جيد وإيجابي، وأرجو ألا ترفضه.

سؤالك: هل تعتبر قد شُفيت نهائيًا؟ ثمانين بالمائة من الذين لا تنتابهم نوبات خلال خمس سنوات يعتبرون قد تم شفائهم، فالذين ينطبق عليهم هذا المعيار، وهذه النسبة نعتبرهم قد تم شفائهم وبرؤهم من المرض.

لكن هنالك نسبة معتبرة أيضًا قد تأتيهم هفوات أو نوبات انتكاسية، مثلاً إذا وجد التاريخ الأسري فالمرض يرجع بنسبة خمسين بالمائة، خاصة إذا كانت مدة العلاج قصيرة، أقل من ثلاثة سنوات.

عمومًا من رؤيتي الآن لك أعتبرك قد شُفيتَ تمامًا، والشفاء يعني أن تكون فاعلاً، اختفاء الأعراض لا يعني الشفاء أبدًا، الشفاء يُقصد به أن يكون الإنسان فاعلاً وناجحًا ومفيدًا لنفسه ولغيره في حياته، هذا هو المقياس الذي يجب أن تقيس به الأمور، وأرجو أن تتابع مع طبيبك، وجزاك الله خيرًا على كلماتك الطيبة في حق استشارات إسلام ويب.

www.islamweb.net