تنتابني آلام في قلبي تذهب ثم تعود.. هل حالتي خطيرة؟

2015-05-26 01:04:47 | إسلام ويب

السؤال:
أنا -ولله الحمد- متعاف من الأمراض، لكن في الآونة الاخيرة أصبحت تنتابني آلام في قلبي تأتي فجأة، تذهب ثم تعود، لكنها ليست شديدة، وأصاب بانقطاع التنفس لثوان، وأصاب بضيق في التنفس، مثلا إذا غيرت موضعي فجأة أشعر كأن أحدًا يمسك قلبي لثوان، وهذه العلامة تحدث فقط أو غالبًا عند الاستلقاء.

مع العلم أني عملت تخطيطًا قبل سنتين، وطلعت الفحوصات سليمة.

أنا إنسان أمارس الرياضة، وقد مررت بحالات نفسية مثل الأرق والهم ونوبات الهلع،- يا دكتور والله- خوفي تكون حالتي خطيرة، أو تأتيني سكتة قلبية من هذا الشيء.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيهَا الابن الكريم: رسالتك واضحة، وأنا أٌقول لك أنك ليس لديك مرضٌ في القلب، إنما الذي تعاني منه هو خوفٌ من أن تكون مُصابًا بمرضٍ في القلب، هذا الذي يحدث لك – أيها الفاضل الكريم – انقباض عضلي في القفص الصدري ناتجٌ من القلق والتوتر، ونحن نعيش في زمانٍ كثُرَ فيه موت الفجاءة وأمراض القلب، لذا أصبح الناسُ يخافون على قلوبهم، ويتوهمون المرض.

الأعراض التي تحدثت عنها بوضوح شديد مثل انقطاع التنفس هي من صميم القلق النفسي الذي يؤدي إلى ما ذكرته، وأنت تحدثت أنك عُرضة للأرق والهم ونوبات الهلع فيما مضى، سَلِ الله أن يحفظك، واستعذ بالله تعالى من الهم والغم والعجز والكسل، فأنت صغير السن، أنت في بدايات الحياة.

فيا أيها الفاضل الكريم: لا تتضجر، لا تتكدَّر، الأمل لكم أنتم أيهَا الشباب، شباب الإسلام، زوِّد نفسك بالعلم والدين، وسوف تجد أن آفاق الحياة قد فُتحتْ أمامك، مارس الرياضة، كن بارًا بوالديك، نظِّم وقتك، وأريدك أن تُركِّز كثيرًا على تمارين الاسترخاء، ارجع لاستشارة بإسلام ويب والتي هي تحت رقم (2136015) سوف تجد -إن شاء الله تعالى- فيها إرشادات واضحة من أجل الاسترخاء النفسي والجسدي، وهذا هو الذي تحتاجه.

تغلَّب على الأرق من خلال النوم المبكر، والحرص على أذكار النوم، وتجنب النوم النهاري، وكذلك تجنب تناول المنبهات سِتُّ ساعاتٍ قبل وقت النوم.

أنت لا تعاني من حالة لا خطيرة ولا حتى بسيطة، هي مجرد ظاهرة قلقية وليس أكثر من ذلك.

السكتة القلبية – أيها الفاضل الكريم – أنت بعيدٌ عنها تمامًا -إن شاء الله تعالى- عليك بالدعاء، وأسأل الله تعالى أن يحفظك.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

www.islamweb.net