أعاني من دوار وحساسية وتنميل وانقباض في العضل، ما تشخيصكم لحالتي؟

2015-06-04 01:13:39 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أرجو أن تفيدوني، فإنني أعاني من عدة أعراض عصبية غريبة: دوار، وحساسية للضوء، وجفاف العين، وأحيانا يحدث وخز في وسط رأسي، وأيضا تنميل شديد في الساق، ومن شدته يحدث انقباض أحيانا في العضل، مع أن التنميل لا يأتي لي إلا عند الراحة أو الاستلقاء ليلا، وتنميل في القدم، ولسع وانقباض خفيف في عضلات الساق، وأيضا حينما أغلق عيني ألاحظ وميضا ضوئيا معتما بشكل ارتجاجي، ثم يزول، ونبض في أماكن متفرقة في جسمي، وعند الارتكاز على قدمي يحدث مثل ارتجاف خفيف في الرجل، وتصاحب هذه الحالة حالة خوف وارتباك فكري وتوهان في العقل محدود.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالحساسية بشكل عام والحساسية الضوئية بشكل خاص شائعة جداً، وقد تكون معزولة أو تترافق بإصابات عينية أخرى كجفاف العين مثلاً.

العلاج يكون بالابتعاد عن العوامل المحسسة كالروائح المزعجة، والغبار، والدخان، والعطورات، وأشعة الشمس القوية، والجو الملوث والجاف, واستخدام القطرات المضادة للحساسية، والقطرات المرطبة للعين, وتفيد كمادات الماء البارد، وارتداء النظارة الشمسية الواقية في التخفيف من أعراض الحساسية.

مع أطيب التمنيات بالشفاء العاجل.
+++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د/ شادي زهير طعمة اختصاص أمراض العيون وجراحتها، وتليها إجابة د/ محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان
+++++++++++++++++++++++
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

كنت أتمنى أن تذكر عمرك –أيها الفاضل الكريم– لأن المرحلة العمرية كثيرًا ما تكون مرتبطة بأعراضٍ معيَّنة.

من حيث الجانب النفسي: لديك قلق مخاوف من الدرجة البسيطة جدًّا، هو الذي يؤدي إلى الارتباك في التفكير وعدم القدرة على التركيز، أو ما وصفته بتوهان العقل وجعله محدودًا.

بالنسبة لموضوع تنميل الساق والانقباضات العضلية، والتي كثيرًا ما تحدث لك ليلاً مع وجود لسع وانقباضات خفيفة في عضلات الساق: أعتقد أن هذه أعراض مهمَّة، تشبه حالة تُعرف بحالة التململ الحركي المتعلق بالقدم، أو المتعلق بالساقين، وتسمى باللغة الإنجليزية (Restless Lag syndrome) وهذه الحالة أيضًا مرتبطة بالقلق في بعض الأحيان، وهي بالفعل مُزعجة لصاحبها، وليستْ دليلاً أبدًا على خطورةٍ معينة، لكنها لا بد أن تُعالج.

أنا أفضل إن تمكَّنتَ وقابلتَ طبيبًا نفسيًا أو طبيب أعصاب، هذا سيكون أمرًا جيدًا، وإن لم تتمكن –أيها الفاضل الكريم– فهذه الحالات تُعالج من خلال ممارسة الرياضة، ابدأ الرياضة تدريجيًا، أي ابدأ بتمارين إحمائية بسيطة مثلاً، ثم بعد ذلك طبِّق تمارين المشي، ثم الجري، هذه سوف تفيدك كثيرًا.

موقعنا أيضًا لديه استشارة تحت رقم (2136015)، هذه الاستشارة متعلقة بتمارين الاسترخاء، وهي ذات قيمة علاجية كبيرة جدًّا في مثل حالتك هذه، فأرجو أن تُطبقها، وهي أيضًا سوف تفيدك في موضوع الدوار وحساسية الضوء، والتي هي في الأصل كثيرًا ما تكون مرتبطة بالحالة القلقية التي تعاني منها.

نصيحتي الأخيرة لك –أيها الفاضل الكريم–: أن تنتهج منهج التجاهل التام لهذه الأعراض، فالتجاهل وسيلة علاجية محترمة جدًّا، ولا يمكن للإنسان أن يتجاهل إلا إذا أحسن إدارة وقته، وملأ الفراغ بما هو مفيد.

فأرجو أن يكون هذا هو منهجك، وإن كان عمرك أكثر من عشرين عامًا هنالك دواء ممتاز يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) سيكون مفيدًا جدًّا بالنسبة لك، والجرعة هي كبسولة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين أو ثلاثة، وقوة الكبسولة هي خمسون مليجرامًا، أما إذا كانت أقل من عشرين عامًا فأرجو ألا تستعمل أي دواء، وقطعًا إذا قابلتَ طبيبًا ستكون أكثر اطمئنانًا -بإذن الله تعالى-.

عمومًا الحالة بسيطة، وما ذكرته لك من إرشاد سوف يُساعدك كثيرًا -بإذن الله تعالى-.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net