لا أستطيع ممارسة حياتي بشكل طبيعي لتفكيري بالموت كثيرا!

2016-10-18 23:23:13 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان عندي استشارة برقم 2316366، واليوم تفاقمت حالتي وأشعر بقلق وتوتر شديد جدًا لدرجة أني لا أستطيع الجلوس في العمل، وأشعر بحموضة عالية في فمي ونغزات في صدري يمينا ويسارًا، وأسفل الإبط يمينا ويسارًا، وأشعر برعشة في ظهري وبنبض في كل أنحاء جسمي في صدري، لدرجة أني عندما أنظر إلى صدري أراه ينبض، وأيضًا في يدي ورجلي وكتفي، وحتى أشعر بنبض في المؤخرة، فلا أعلم هل هذا نبض عضلي أم ماذا!! حتى أشعر بالنبض في أسفل قدمي.

أنا مقبل على الزواج، ولا أعلم كيف سأمارس حياتي بهذه الطريقة، أصبحت أخاف جدًا من أي شيء، كنت أشاهد أفلام الرعب، ولا أخاف نهائيا، والآن لا أستطيع مشاهدتها، مع العلم قمت بعمل رسم قلب 3 مرات -والحمد لله- سليم، ووظائف القلب سليمة وتحليل cbc -والحمد لله- سليم، وتحليل الجرثومة الحلزونية -والحمد لله- سليم، وتحليل بول يوجد به أملاح وصديد.

أرجو الإفادة يا دكتور؛ لأني لا أستطيع ممارسة حياتي نهائيا، أصبحت أفكر في الموت كثيرا، وأنا آسف على الإطالة.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ peter حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الاستشارة السابقة معظم الأعراض التي ذكرتها كانت أعراض قلق وتوتر ونوبات هلع، ونصحتك بمحاولة تعلم الاسترخاء، الاسترخاء عن طريق العضلات، أو الاسترخاء عن طريق التنفُّس، ولا أدري هل مارست هذه الأشياء ولم تفدك أم لا، والآن كل الأشياء التي تشكو منها أيضًا هي عبارة عن قلق وتوتر، والأعراض الجسدية التي ذكرتها من زيادة في الحموضة، ونغزات في الصدر والإحساس بنبضات القلب، أو في كل مكانٍ بالجسم كلها أعراض قلق وتوتر نفسي.

وطبعًا قد يكون الإقبال على الزواج هو عامل لهذه الأعراض، التحضير للزواج والانتقال من مرحلة إلى مرحلة الزواج في كثير من الناس يُصابون بالقلق والتوتر وحمل الهمِّ.

على أي حال العلاج إمَّا يكون علاجًا دوائيًا أو علاجًا نفسيًا، وطالما لم تتحسَّن على العلاج النفسي بدرجة كبيرة، فأرى أن تأخذ أدوية الآن لتساعد على خفض التوتر عندك، ومن الأدوية المفيدة التي تساعد على القلق - خاصة الأعراض الجسدية المصاحبة للقلق - ما يُعرف بالـ (دولكستين) ثلاثين مليجرامًا يوميًا، هو مضاد للاكتئاب، لكنه مفيد جدًّا في القلق، خاصة الذي يكون مصحوبًا بأعراض جسدية.

دولكستين ثلاثين مليجرامًا، يبدأ مفعوله بعد أسبوعين، ويجب عليك أن تستمر في تناوله على الأقل لمدة ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، وليست له أعراض جانبية كبيرة.

كما أنصحك أيضًا بالاستمرار في الاسترخاء، وممارسة الرياضة، خاصة رياضة المشي، المشي لمدة نصف ساعة على الأقل يوميًا، وبإذن الله تزول معظم هذه الأعراض، ويمكنك إكمال زواجك في يُسر وسهولة.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net