التوقف عن دواء سيتابرونكس فجأة هل له أضرار؟

2017-07-11 03:05:44 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا من مصر، عمري 27 سنة، ومتزوجة، انتقلت للإقامة في السعودية، وأتناول حبوب سيتابرونكس 5ملجم، وقد كتبه لي الطبيب حبة كل يوم لمدة شهر، ثم قرص لمدة أسبوعين، ثم نصف قرص لمدة أسبوع، استخدمته لمدة شهر، الآن نفد الدواء مني ولم أجده في السعودية، فأنا لم أتناوله منذ أسبوع، أشعر بالتعب، وبهبوط حاد ودوخة، وضربات قلبي سريعة، ونفسي قصير جدا، كيف أحل مشكلتي؟ وهل يوجد دواء بديل عنه؟ وهل التوقف فجأة عن هذا الدواء له أضرار؟

وشكرا لكم.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ آيه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

عقار (سيتابرونكس) يُسمى علميًا (استالوبرام)، واسمه التجاري المشهور هو (سبرالكس)، وتصنعه شركة دنماركية تُسمى (لون بك) وهي من أكبر شركات الأدوية، وهذا الدواء يُستعمل لعلاج الاكتئاب والقلق النفسي والمخاوف والوساوس.

أنت لم توضحي السبب الذي من أجله وصف الطبيب لك هذا الدواء، الجرعة التي وصفت لك هي جرعة صغيرة، والذي حدث لك هي آثار انسحابية لهذا الدواء، الدواء بالرغم من سلامته وفعاليته إلَّا أنه في بعض الناس قد يؤدي إلى آثارٍ انسحابية، وتظهر هذه الآثار الانسحابية في شكل دوخة وقلق وتسارع في ضربات القلب لدى بعض الناس.

أطمئنك تمامًا أن هذه الأعراض الانسحابية لا تستغرق أكثر من أسبوع إلى أسبوعين، بمعنى أنها سوف تختفي تلقائيًا.

لكن الشيء الذي أود أن أتوقف عنده: هل أنت في حاجة لمواصلة العلاج لحالتك الأساسية التي من أجلها وُصف الدواء؟ هل كنت تعانين من قلق؟ من مخاوف؟ من اكتئاب؟ لأن هذا الدواء أصلاً لا يُستعمل لمدة أقلَّ من ثلاثة أشهر في معظم الحالات، فأعتقد الشيء الأسلم هو أن تُراجعي طبيبًا في السعودية إذا كان ذلك ممكنًا، وإذا لم يكن ذلك ممكنًا حاولي أن تصبري، وأن تمارسي رياضة المشي في هذه الفترة، وأنا أؤكد لك أن هذه الأعراض سوف تنتهي تلقائيًا.

ركزي أيضًا على النوم الليلي، وتجنبي النوم النهاري، والتوقف المفاجئ من الدواء قطعًا هو السبب فيما حدث لك من آثارٍ انسحابية، ومرَّة أخرى أطمئنك أن هذه الآثار الانسحابية عابرة ووقتية وسوف تختفي تمامًا، خاصَّةً أن الجرعة التي كنت تتناوليها ليست جرعة كبيرة، حيث إن الجرعة الكلية للسبرالكس هي عشرين مليجرامًا في اليوم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net