هل تناولي لهذه الأدوية مناسب لي؟ وهل لها أضرار؟

2018-02-22 03:32:54 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من مخاوف من الذهاب للعمل والاجتماع مع الناس، ووسواس قهري من أكون مريضا من قبل 10 سنوات.

قبل 10 سنوات وصف لي الدكتور النفسي هذا الدواء، هل دواء افكسور 75 صباحا، وانفرانيل 75 مساء، ولرجكتيل 25 قبل النوم يسبب أضرارا للجسم أي الكلى والكبد والدم أو القلب أو أي عضو من أعضاء الجسم؟

علما بأن الدكتور كتب لي هذا الدواء منذ 10 سنوات، أي أنني آخذ هذا الدواء منذ 10 سنوات متتالية، وقد جرب معي أكثر من دواء، ولم ينجح معي إلا هذا الدواء.

ولكم جزيل الشكر والعرفان، وبارك الله فيكم جميعا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معاذ نوري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

-الحمد لله- أنك تحسنت على هذا الكوكتيل، وليس العلاج؛ لأنه يحتوي على أكثر من دواء واختفت الأعراض كما ذكرت، ولكنك استعملته لفترة طويلة كان يجب في هذه الفترة أن يتم التوقف التدريجي، ونرى ماذا يحصل معك، وأنا شخصياً في الممارسات الطبية لا أحبذ كتابة أكثر من دواء، وأحبذ دائماً كتابة دواء واحد بجرعته القصوى وإن لم يستفد منه الشخص فأتحول إلى دواء آخر.

ومن أهم الأسباب في هذا إذا كان هناك دواء واحد وتحسن عليه الشخص فإنك تعرف على ماذا تحسن الشخص، أما إذا كان هناك أكثر من دواء، فهنا لا تدري من أين أتى التحسن، هذا من ناحية، المهم -يا أخي الكريم- الجرعات التي تتعاطاها أنت من هذه الأدوية ليست بجرعات كبيرة، وعندك دواء أفكسور جرعته تصل حتى 300 مليجرام، وأنت تأخذ 75 مليجرام فقط، والأنفرانيل أيضاً جرعته من 150 إلى 200 مليجرام وأنت تأخذ 75 مليجرام فقط، أما اللرجكتيل فجرعته طبعاً قد تصل إلى 600 مليجرام، وبالذات اللرجكتيل هو لا أدري لماذا أعطاه لك الطبيب؛ لأن هذه الجرعات صغيرة جداً 25 مليجرام، وقد يكون أعطاه لك لمساعدتك للنوم، أو لا أظن أنه يعالج الوسواس بهذه الجرعة الصغيرة.

ولذلك يمكنك أن تحاول ترك اللرجكتيل؛ لأنني كما أعتقد جرعته صغيرة، وهو ليس فعالا هذا بداية، وبعد ذلك يمكن الاستمرار في الإفسكور والأنفرانيل مع بعض.

والخطوة الثانية إنك إذا حاولت التخلص من واحد منهما بعد أن تتخلص من اللرجكتيل، ولم تحدث معه مشكلة، ويمكن أن تزيد جرعة واحد منهما إما الإفكسور وإما الانفرانيل، وتتوقف عن واحد منهما، هذا من ناحية عامة؛ لأنني أرى أنه في وقت من الأوقات لا بد أن تتوقف عن هذا العلاج.

وهناك طريقة أخرى وهي أن يكون هناك علاج نفسي مصاحب للعلاج الدوائي، وبالذات العلاج السلوكي المعرفي فإنه يساعدك أيضاً على التخلص من هذه الأدوية، أما من ناحية الآثار الجانبية التي ذكرتها فلحسن الحظ أن الجرعات التي تأخذها معقولة، وهذه الأدوية لا تسبب أي ضرر من الأضرار التي ذكرتها، أما في الكبد أو القلب أو الكلى.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net