على الرغم من تناول الأدوية لا زلت أعاني من المزاج السيء.. ما العمل؟

2018-04-24 04:05:43 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من مزاج سيء خاصة في الصباح منذ سنوات، جربت الزولوفت والافكسور والبروزاك والباروكستين دون تحسن يذكر، الآن آخذ زولوفت 50 مليجراما، وقمت بإضافة لاميكتال 25 مليجراما فقط، وذلك منذ ثلاثة أسابيع، فهل يمكن لهذه الجرعة الصغيرة من لاميكتال أن تنفع مع مرور الوقت؟

مع العلم أنني جربت زولوفت 100 مليجراما لمدة ثلاثة أشهر دون تحسن في المزاج.

وشكرا جزيلا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله لك العافية والشفاء، أخي جرعة الزوالفت حتى وإن كانت 100 مليجرام ليست الجرعة الكاملة لعلاج الاكتئاب المطبق، إذا كان لديك بالفعل اكتئاب مطبق وشديد، فالجرعة يجب أن تعطى الفرصة إلى أن تصل على الأقل إلى 150 مليجراما يومياً، وتنتظر لمدة ثلاثة أشهر بعدها تقيم درجة التحسن التي طرأت عليك، أما إضافة اللاميكتال فاللاميكتال قد يحسن المزاج لكن هذا نراه أكثر بالنسبة للذين يعانون من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية وليس الذين يعانون من الاضطراب الوجداني أحادي القطبية، وعموماً حتى وإن أردت أن تستمر عليه فعلى الأقل يجب أن تكون الجرعة 100مليجراما في اليوم 50 مليجراما صباحا و50 مليجراما مساء، ويمكن أن ترفعه تدريجياً بمعدل 25 مليجراما كل أسبوع حتى تصل لهذه الجرعة، أما إذا حدث لك أي نوع من الحك أو الطفح الجلدي فهنا يجب أن تتوقف عن اللاميكتال مباشرة.

فإذاً -أخي الكريم- تجربة رفع جرعة الزوالفت أعتقد أنها يجب أن تكون الخطوة الأولى في الخطة العلاجية الدوائية، أما بقية العلاجات الأخرى فمهمة -أخي الكريم- التفكير الإيجابي، ممارسة الرياضة، النوم الليلي المبكر، حسن التواصل الاجتماعي، تقوى الله أخي الكريم وأن يكون هنالك حرص في العبادات، وأن يكون لك خطة إيجابية متفائلة مستقبلية هذا مهم جداً -أخي الكريم- وليس خداعاً للنفس أبداً، كثيراً ما يسيطر علينا الفكر السلبي وكذلك المشاعر السلبية، وتمنعنا من أن نفكر حول المستقبل، ولكن الإنسان يجبر نفسه على هذا الفكر، والفاعلية من خلال الأفعال الإيجابية تغير المشاعر السلبية وكذلك الأفكار السلبية لتجعلها أكثر إيجابية.

فيا أخي الكريم: مثلاً التزامك بواجباتك الاجتماعية مهما كانت درجة الإحباط وسوء المزاج سوف تعود عليك بخير كثير، أن تنجز اجتماعياً، أن تقوم بواجبك مثلاً، تتواصل مع الأصدقاء، تلبي الدعوات، تشارك في العزاءات، تزورالمرضى -أخي الكريم- هذا يعود عليك بخير كثير جداً من الناحية الفكرية وكذلك ناحية المشاعر كما ذكرت لك الرياضة يجب أن تكون جزءا من حياتك، لأنها فائدتها العلاجية كبيرة جداً.

أسأل الله لك التوفيق والسداد.
وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

www.islamweb.net