إمكانية استبدال الـ(سيبراليكس) بالـ(زولفت)

2007-03-12 21:38:49 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا صاحب استشارة سابقة، وقد كتبتم لي فيها علاج الزولفت أو السيبراليكس، فاستخدمت السيبرالكس لمدة خمسة أشهر بواقع حبتين يومياً، وقد تحسنت كثيراً ولله الحمد، وأريد أن أستمر على العلاج ولكن سعر السيبراليكس يرتفع أكثر في بلدنا، والزولفت سعره أرخص، فهل أستطيع أن أنتقل مباشرة إلى الزولفت أم علي أن أُوقف السيبراليكس تدريجياً ثم أبداً بالزولفت؟! وكم تعادل حبتي السيبراليكس من الزولفت؟! وهل أستطيع أن أستخدم العلاجين مع بعض؟!

ولكم جزيل الشكر.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الملك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالحمد لله الذي أنعم عليك بنعمة الصحة، ونسأل الله لكم ولنا ولجميع المسلمين العافية ودوام العافية وكمال العافية.

وإن السبراليكس والزولفت تنتمي تقريباً إلى مجموعة واحدة من الأدوية، ولا أقول لك أنها متطابقة 100%، ولكن قريبة جدّاً في فعاليتها.

ويمكن استبدال السبراليكس بالزولفت ولا تحتاج أبداً لأي نوع من التدرج في الإيقاف، وأنت الآن تتناول السبراليكس حبتين، أي 20 مليجرام فيما أعتقد، وحقيقة 20 مليجرام تساوي تقريباً 150 مليجراما من الزولفت، والذي أراه أن توقف حبة واحدة من السبراليكس وتبدأ في تناول حبة واحدة من الزولفت، ثم بعد أسبوعين أوقف الحبة الأخرى من السبراليكس وأضف حبة أخرى من الزولفت، وأعتقد أن 100 مليجرام من الزولفت سوف تكون كافية جدّاً.

وإذا لم تشعر بتحسن حقيقي بعد أسبوعين من بداية تناول حبتين من الزولفت فعند ذلك يمكنك أن تضيف الحبة الثالثة، ولكن أعتقد أن حبتين سوف تكون كافية جدّاً؛ لأن الزولفت كما ذكرت لك هو دواء فعّال جدّاً، وكما أن الثلاث حبات ربما تكلفك ماليّاً أكثر.
ولا مانع بالطبع من أن تستعمل الزولفت مع السبراليكس، ولكن لابد أيضاً كما ذكرت لك من مراعاة الجرعة، وإذا أردت أن تتناول السبراليكس حبة واحدة (10 مليجرام) يجب أن لا تزيد جرعة الزولفت عن حبتين، وربما تكون حبة واحدة كافية جدّاً، لكن بصفة عامة أنا أفضل أن يتناول الإنسان دواءً واحداً وليس دوائين متشابهين في نفس الوقت، ولا أقول لك إن ذلك ممنوع؛ بل هو ممكن جدّاً وجائز جدّاً، ولكن استعمال دواء واحد في وقت واحد يقلل من التفاعلات السلبية بين الأدوية، كما أنه يجعل مجال السلامة – إن شاء الله – أوسع ويقلل من الآثار الجانبية.

وأرجو أن تسخر هذا الشعور الإيجابي من أجل المزيد من الإيجابية والإنتاجية والتفاعل والفعالية؛ لأن هذه من الوسائل الأساسية جدّاً لأن ينتهي وأن يعالج الاكتئاب النفسي بصورة تامة ولا يعود بعد ذلك أبداً بإذن الله تعالى.

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net