مفهوم الخمول في فيروس الكبد (B) واحتياطات الوقاية من انتقال العدوى لأفراد الأسرة

2009-02-01 07:44:35 | إسلام ويب

السؤال:
أشكر لكم تعاونكم الدائم مع السائلين وأسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتكم.

اكتشفت عن طريق الصدفة إصابتي بالكبد الوبائي، علماً بأني لم أحس بأي أعراض أبداً، ودائماً كنت أحلل وظائف الكبد وتكون النتيجة طبيعية بسبب تناول دواء حب الشباب، وبعدها صدمت .. كيف جاءتني العدوى! فلست متزوجة، تذكرت حينها أنني أستخدم في الصالونات أدوات قص الأظافر، فعرفت حينها خطورة الموضوع.

قد أجريت تحليل (Pcr) فكانت النتيجة (39) فقط، وأيضاً قمت بفحص (Hpe ag) فكان سلبياً، أي غير نشط في الدم، وقال لي الدكتور: اعتبري أنه غير موجود؛ لأن نسبته ضئيلة ولا يحتاج علاجاً، ومن الممكن أن يختفي من تلقاء نفسه، فهل وضعي طبيعي؟ وهل يوجد أمل في الشفاء؟ وهل علاج العسل والحبة السوداء يفيد في عمل زيادة مناعة؟ وهل الفيتامينات تفيد في زيادة مناعة الجسم؟!

وشكراً جزيلاً لكم.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن التحاليل يتضح منها أن فيروس الكبد (بي) خامل عندك - أي أنه غير نشط -، وأنت تعتبرين حاملة للفيروس، وإن كانت التحاليل الأخرى - التي لم تذكريها - قد أظهرت أن (Hbsag- positive، Hbsab- negative)، ففي هذه الحالة تعتبرين حاملة للفيروس، خاصة أن الإنزيمات عندك طبيعية، وهذه من شروط تصنيف المريض على أنه حامل للفيروس والمرض غير نشط عنده أن تكون الإنزيمات طبيعية لمدة ستة أشهر، وأنت لا تعدين الآخرين بطرق العدوى العادية، ولكن يمكن أن تنقلي العدوى إن تم نقل دم منك إلى الآخرين، ولا تحتاجين لعلاج.

أما عن طرق العدوى لهذا المرض، فإن فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي (بي) يتواجد في الدم وسوائل الجسم الأخرى مثل: (السائل المنوي، الإفرازات المهبلية، حليب الأم، الدموع، اللعاب)، وتتم العدوى عند التعرض لهذه السوائل أثناء المعاشرة الجنسية أو استخدام إبر ملوثة أو عن طريق الفم أو عن طريق جرح أو خدش في الجلد.

بمقدور فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي (بي) العيش على سطح المواد الملوثة لمدة شهر، ومن الممكن الإصابة به من خلال المشاركة في استخدام أدوات الحلاقة أو فرش الأسنان أو أي أداة يمكن أن تتلوث بدم المصاب، ثم يكون شخص آخر عنده خدش فإن الفيروس يدخل للجسم، وكذلك أدوات طبيب الأسنان إن لم تعقم جيداً، ومع ذلك فإنه في حوالي من (30%) من الحالات لا تعرف الطريقة التي تمت بها العدوى.

يمكن منع الإصابة بهذا الفيروس من المريض الحامل للفيروس إلى الأشخاص الآخرين في البيت أو الزوج وذلك بما يلي:

1- التأكد من أن أفراد عائلتك قد تلقت الثلاث جرعات التطعيمية.

2- استخدام العازل الطبي عند المعاشرة الجنسية - إذا لم يكن لدى أحد الزوجين مناعة، ولم يتلق التطعيم، وكان أحدهما مصاباً أو حاملا للفيروس -.

3- ارتداء القفازات عند لمس أو تنظيفك أي دم، في حالة عدم توفر قفازات واقية ينصح عند تنظيف منطقة بها دم لشخص آخر استخدام قطعة من القماش وكثير من الماء بعد التأكد من أنه لا يوجد جروح في الأيدي.

4- تجنب الاستعمال المشترك لأدوات الحلاقة كالأمواس في محلات الحلاقة، وفرش الأسنان أو الأقراط التي توضع في ثقب الأذن أو الأنف للسيدات والأدوات المستخدمة لهذا الغرض، ومقصات الأظافر، وأدوات الحجامة والوشم والختان، وقد يكون السبب هو استعمالك لمقص الأظافر الذي ذكرته.

5- تجنب الاشتراك مع الآخرين في مضغ اللبان أو إعطاء الطفل طعاما ممضوغا من قبل الآخرين.

6- التأكد من تعقيم الإبر والمعدات الطبية ذات الاستعمال المشترك، كمعدات طبيب الأسنان.

لا ينتقل التهاب الكبد الفيروسي (بي) عن طريق التعاملات البسيطة كالمصافحة والقبلات العادية التي لا تحمل لعاباً، وتناول طعام تم إعداده عن طريق شخص حامل للفيروس، وزيارة مصاب بالمرض، واللعب مع طفل حامل الفيروس، والعطاس أو السعال، والأكل والشرب من وعاء واحد.

أما عن العسل والحبة السوداء فنحن ننصح باستخدامها، فالعسل ذكره الله في القرآن الكريم بأن فيه شفاء للناس، والحبة السوداء جاءت في الأحاديث الشريفة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، نسأل الله أن يكتب لك الشفاء والتخلص من الفيروس.

والله الموفق.

www.islamweb.net