الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إرضاء الوالدين وعدم ظلم الزوجة أو أهلها

السؤال

هل يجوز أن أسمع كلام أمي وأبي بأن لا أوصل زوجتي لبيت أهلها بسيارتي وأن لا أزورهم إطلاقا وربطت ذلك بعدم رضاها عني وكل ذلك انتقاما من أهل زوجتي وأن لا أظهر للناس أنني متوافق وراض عن زوجتي ولا أهلها نسبة لنشوب خلاف بين أهلي وأهل زوجتي، علما بأن لي طفلين وزوجتي تحاول أن تنال رضى والدتي ووالدي وحاولت أم زوجتي أن تتصالح مع أمي ولكن أمي رفضت، فما هو رأي الشرع في ذلك علما بأنني أريد إرضاء أمي وأبي ولا أريد أن أظلم زوجتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك هو السعي في مرضاة أبويك وعدم ظلم زوجتك أو أهلها ولا تعارض بين هذا وذاك، ومؤاخذة زوجتك بجريرة أهلها ظلم فلا يجوز لك أن تطيع أبويك في ذلك، وينبغي أن تسعى في إقناعهما ببراءة زوجتك وأن لا علاقة بين إحسان عشرتها المأمور به شرعاً وبين برهما، وليس في ذلك إعانة لخصومهما عليهما، فأحسن عشرة زوجتك ولا تظلمها فيما يجب لها عليك شرعاً، وأحسن إلى أبويك، بل ينبغي لك أن تصلح بين أهلك وأهل زوجتك فالإصلاح بين الناس من أجل ما يتقرب به إلى الله عز وجل، وإذا كان الهجر والإعراض من قبل والديك فمن برهما إرشادهما إلى الحق وتوجيههما إليه، ومنعهما من الظلم وعدم إعانتهما عليه. وللفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 72209، 29999، 70321، 22969، 74958.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني