الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يكره حضور صلاة الجمعة والجماعة لمن به مرض يتأذى به

السؤال

إذا كان الشخص مريضا بمرض معدي في الجلد ولا يستطيع الاغتسال بالماء ولا يستطيع الذهاب للمسجد لكي لا يؤذي الآخرين فهل يجوز له التيمم والصلاة في المنزل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن عجز عن استعمال الماء في الغسل أو الوضوء لكونه مريضا وكان استعمال الماء يزيد المرض أو يؤخر البرء جاز له التيمم بدل الغسل والوضوء، وأما الصلاة في المنزل فيجوز للمريض الذي يشق عليه الإتيان إلى المسجد أن يتخلف عن الجماعة ويصلي في المسجد ولا خلاف في هذا الجواز بين العلماء، وكذا يجوز له أن يتخلف إن كان لا يشق عليه الذهاب وكان مرضه يتأذى به الناس.

جاء في الموسوعة الفقهية: ذهب المالكية إلى إباحة ترك صلاة الجمعة والجماعة للأبرص إذا كان برصه شديدا إذا لم يوجد للبرص موضع يتميزون فيه بحيث لا يلحق ضررهم بالناس على الوجه المبين في موطنه، وعند الحنابلة يكره حضور المسجد لصلاة الجمعة والجماعة لمن به برص يتأذى به، ورخص الشافعية في ترك الجماعة لمريض ببرض للتأذي. انتهى.

وانظر الفتوى رقم: 24831.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني