الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا مؤاخذة على العبد فيما يتكلم به بينه وبين نفسه

السؤال

أنا أسكن في بيت مع زوجي ووالدته وأحيانا تتصرف بتصرفات تجعلني أعصب، ولكن لا أبين لها أبداً وأتكلم بيني وبين نفسي عن هذه الأشياء بعصبية، فسؤالي هو: هل الله سوف يحاسبني على الكلام الذي أتكلم به بيني وبين نفسي، مع العلم بأنني أعاملها معاملة طيبة جداً ولا أبين لها أبداً أنني في ضيق منها، ولكني أخاف من الله وأخاف أن يعاقبني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا لم تنطقي تجاه تلك المرأة بسوء في غيبة أو دعاء عليها لغير مسوغ فلا إثم عليك، وكذا لا إثم عليك في حديث النفس إذ لا مؤاخذة على العبد فيما تكلم به بينه وبين نفسه، لأن الله قد تجاوز لأمة محمد صلى الله عليه وسلم عن ذلك، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم يتكلموا أو يعملوا به. رواه مسلم.

وقد أحسنت في الصبر على ما تجدينه من أم زوجك فإن ذلك من إكرام الزوج وحسن عشرته، وللمزيد من الفائدة انظري الفتوى رقم: 23075 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني