الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم طاعة الأم في أمرها بعدم الانتقال لمسكن جديد

السؤال

أراد والدي الانتقال إلى منزل آخر في حي آخر غير الذي كنا نسكن فيه ووافقنا أنا وإخوتي ووالدتي على الانتقال إلى السكن في الحي الآخر إلا أن جدتي (أم والدي) رفضت أن ينتقل والدي إلى ذلك الحي، ولكننا طلبنا من والدي ألا يترك الانتقال بسببها ولأن المنزل يخصنا أيضا فانتقلنا أنا ووالدي وباقي العائلة إلى الحي الآخر فغضبت جدتي ولم تسكن معنا وذهبت إلى منزل أحد أقاربي, فهل يعتبر والدي في هذه الحالة عاقا بوالدته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت لكم مصلحة في الانتقال إلى البيت الجديد، ولم يكن لهذه الجدة مصلحة في عدم انتقالكم ولم تتضرر به فلا تلزمه طاعة أمه في البقاء فيه، ولا يعتبر انتقاله منه مع عدم رضاها عقوقاً منه لها، وينبغي أن يجتهد في كسب رضاها ومداراتها حتى يتحقق له رضاها لعظيم مكانة الأم، وقد سبق أن بينا ما ذكره أهل العلم من ضوابط وجوب طاعة الوالدين، وذلك في الفتوى رقم: 76303.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني