الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يطلب تتبع كل شيء ملقى يشتمل على ذكر الله

السؤال

كنت قد قرأت الفتاوي: 103653 ، و 43474 ، و 107033 ، والتي تقول: إن الأحوط عدم امتهان الحروف مطلقا مراعاة لمن يقول بحرمتها, وعملت بالفتوي منذ أكثر من ستة أشهر، ومن وقتها وأنا أتجنب رمي أكياس المواد الغذائيه - مكرونة - أرز- خبز، أو أي شيء آخر مكتوب عليه بالعربية أو الإنجليزية مثل أغلفة الصابون أو غيره في سلة المهملات, حتي إنني أنزع الورق الملصق علي علب الزبادي حتى لا ألقيه فى القمامة حتي تكون عندي عدة أكياس مليئة بأكياس المواد الغذائيه وغيرها، ولا أدري ماذا أفعل بها؟ ولا أدري ماذا أفعل بالعلب المعدنية أو البلاستيك المكتوب عليها؟ فطبعا هناك مشقة كبيرة في هذا الأمر، فهل فتواكم تشمل هذه الاشياء؟ وهل هناك اعتبار للمشقة الكبيرة التي أتعرض لها؟ وهل كنت مخطئا أو مبالغا في تصرفي؟ وهل قاعدة: الأمر إذا ضاق اتسع، أستطيع أن أطبقها دون الرجوع إلى أهل العلم؟.
آسف للإطالة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم يحرص على البعد عن إلقاء الحروف العربية في الأماكن المستقذرة فلا يلقيها في سلة المهملات التي ترمى في القمامة عامداً، وإنما يحاول إتلافها بالحرق أو الفرم أو غير ذلك، فمراعاة هذا فيما لا يشق أمر طيب، وأما إن حصلت المشقة الشديدة فيرفع الحرج فيها، لما في القاعدة الفقهية: المشقة تجلب التيسير، وإذا ضاق الأمر اتسع.

ولقول الله تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ { الحج: 78 }.

ومن المشقة التي ذكر أهل العلم أنها لا تطلب من الإنسان تتبع كل ورقة مرمية نظراً لكثرة الأوراق المرمية في المحلات والشوارع، وراجع الفتاوى التالية أرقامها مع إحالاتها: 112698، 122036، 110244، 27000.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني