الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إنشاء موقع على النت عن الثقافة الجنسية

السؤال

أنا أنوي أن أبني موقع إنترنت عن الثقافة الجنسية. فهل يجوز هذا وهل يجوز لي أن أستخدم بعض الصور التوضيحية والتي تكون مرسومة رسما؟ وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما يسمى بالثقافة الجنسية باب واسع يلج خلاله المحق والمبطل وأكثر ما يلج منه اليوم هم المبطلون المفسدون في الأرض، ومع هذا نقول إن إنشاء موقع لما يعرف بالثقافة الجنسية إن كان هدفه بيان الأمور المتعلقة بالمعاشرة الزوجية مما يهم كل زوجين ويهتم بمعالجة حالات النفور بينهما، أوتوضيح ما من شأنه أن يؤدي إلى الألفة والمحبة وإشباع حاجتهما ونحو ذلك أمر نافع، وهو باب من أبواب الفقة يدخل في باب عشرة النساء أو العشرة بين الزوجين وقد تكلم فيه الفقهاء والعلماء ومنهم من ألف فيه كتبا مفردة، ومعرفة أحكامه وآدابه تدور بين الوجوب والاستحباب مادام ذلك يعرض بصورة علمية وموضوعية بعيدا عن التهويل والمبالغة، ومنضبطا بأحكام الشريعة وخاليا من المحرمات كالصور المحرمة والعبارات النابية والألفاظ البذيئة، وقد سبق تفصيل ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 67380، 36917، 44216. كما سبق بيان الضوابط الشرعية المتعلقة بذلك ومنها أن يكتفى بالوسائل الشرعية في توصيل المعلومة، فلا يجوز اللجوء للصور المحرمة ونحوها، وراجع الفتوى رقم: 123099.

وبذلك يعلم السائل الكريم جواب سؤاله عن حكم استخدام بعض الصور التوضيحية المرسومة رسما، وقد سبق أن نبهنا على حرمة مشاهدة الرسوم الكرتونية العارية بصفة عامة في الفتوى رقم: 35320.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني