الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حدوث المشاكل من آثار شؤم المعصية

السؤال

أنا عندي مشكله لا أعرف حلها، أنا خطبت فتاة على أنها بنت ملتزمة. لكن مع الوقت شعرت أن التزامها بدأ يقل بعد الخطوبة، وأنا كذلك التزامي بدأ يقل بعد الخطوبة . وبدأ يحدث بيننا أفعال مخالفة للشرع مثل كلمات "حبيبتي-وحشتيني-بحبك" وغيرها وبدأت في مسك يديها ...إلخ، ومع الوقت بدأ يحدث بيننا مشاكل كثيرة تكاد أن تنهي علاقتنا وتنهي الخطوبة. وأنا لا أعرف هل هذه المشاكل عقاب من الله لما نفعله من مخالفات للشرع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أولا أن الخاطب حكمه حكم الأجنبي عن المخطوبة لا يحل له شيء منها حتى يعقد عليها، فالواجب عليك أن تتوب إلى الله وتقف عند حدوده، وانظر في حدود تعامل الخاطب مع مخطوبته الفتوى رقم: 8156

واعلم أنه إذا نزلت المصائب على العبد أو شعر بعدم التوفيق في بعض الأمور، فعليه أن يتهمّ نفسه ويراجع حاله مع الله، فإنّه لم ينزل بلاء إلا بذنب ولم يكشف إلا بتوبة.

قال ابن القيم: ومن عقوبات الذنوب أنها تزيل النعم وتحل النقم، فما زالت عن العبد نعمة إلا بسبب ذنب، ولا حلت به نقمة إلا بذنب. انتهى.

فعليك مراجعة نفسك وتجديد التوبة من كل الذنوب، والحرص على أداء الفرائض واجتناب المعاصي الظاهرة والباطنة، وأكثر من الذكر والدعاء فإن الله قريب مجيب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني